هذا يومك يا بلطجى.. يا بلطجية مصر اتحدوا.. فقد أعطاكم قطيع من ثوار مصر الحق فى سفك دماء إخوانهم المصريين من التيار الإسلامى شركاء الثورة الذين حموكم فى موقعة الجمل ولولا حشودهم –بشهادتكم- وتنظيمهم ما نجحت الثورة أصلا!. يا بلطجية مصر استعدوا.. فهذا انقلاب مدفوع الأجر من أصدقائكم فى جبهة الإنقاذ والحزب والوطنى، ولسوف يجزلون لكم هم ومن يساندهم من أعداء مصر فى الخارج، العطاء.. هذا موسمكم والمكاسب فيه أكبر بعدما ضاق بكم الرزق عقب ثورة 25 يناير وانتهى دوركم فى تقفيل لجان الانتخابات وضرب الناخبين.. انزلوا اسفكوا دماء هؤلاء الإسلاميين الذين قطعوا أرزاقكم الحرام.. خربوا ديارهم ومقارهم الحزبية وحاصروا منازلهم واعتدوا على قيادتهم واحرقوا المؤسسات واكتبوا بذاءاتكم وشتائمكم على جدران القصر الرئاسى رمز مصر أمام العالم!. أما أنتم يا (ثوار حمادة) من بعض اليساريين والليبراليين الذين بعتم دماء إخوانكم الإسلاميين بثمن بخس هو الكرسى لكراهيتكم لهوية مصر الإسلامية لا للإخوان أو غيرهم، فهنيئا لكم تصدر فلول الحزب الوطنى المنحل وبلطجية النظام البائد لمظاهراتكم ضد مرسى.. هنيئا لكم عودة التحرش الجنسى فى ميدان التحرير وتجار المخدرات والاشتباكات بين بعضكم البعض على الغنائم.. هنيئا لكم تعطيل السياحة وتقفيل الفنادق وتخريب البورصة ووقف حال الناس!. هؤلاء الذين يخدعون بسطاء المصريين بقولهم إن الإخوان سطوا على الثورة وحادوا عن مبادئ الثورة.. ألم يسألوا أنفسهم: من الذى خان الثورة؟ من الذين فتح ميدان التحرير لفلول النظام السابق ودعا ل"احتضانهم"؟ من الذى تراجع عن مبادئ الثورة ووضع يده فى يد النظام السابق (الذى ثار ضده من قبل!) لتحقيق مصالحه السياسة وأيدلوجيته اليسارية لأنه يكره شريعة الإسلام ولا يطيق دعاة الفضيلة؟!. عار عليكم يا مدعى الثورة صور مبارك توزع فى ميدان التحرير.. عار عليكم يا من تصفون أنفسكم بأنكم أبناء ثورة يناير أن ترفع أعلام مصر وبجوارها صور المخلوع مبارك ومعه الجنرال الهارب سارق أراضى مصر أحمد شفيق!.. عار عليكم أن تقتلوا بدم بارد شركاءكم فى الثورة وتضعوا أيديكم بيد أعداء الثورة. لو سألت أحدا فى المحافظات: من هؤلاء الذين اعتدوا على مقار الحزب وأحرقوها وسرقوا ما فيها؟ سيجيبك بمنتهى السهولة: إنهم بلطجية وفلول النظام السابق ومعهم "ثوار حمادة" يرشدونهم على مقار الإخوان وهم معروفون بالاسم، وإن العديد من رموز "الوطنى" الغاضبين لضياع نفوذهم ومفاسدهم هم من يقود الآن الثورة فى المحافظات ضد النظام.. ولو سألتهم ولماذا تستهدف جبهة الإنقاذ وتمرد مقار لحزب الوسط أو حزب النور مع أنه مختلف مع حزب الحرية والعدالة، سيقولون لك ببساطة أيضا إنه العداء للهوية الإسلامية التى تدافع عنها كل هذه الأحزاب بصرف النظر عن خلافاتها السياسية؟!. لهذا يا سادة خرجت مليونية (الشرعية خط أحمر).. من أجل مصر وهويتها الحضارية الإسلامية لا من أجل جماعة الإخوان المسلمين أو حزب الحرية والعدالة.. معركة الإسلاميين هى مع النظام السابق لا مع شركاء الثورة ولكن ماذا تفعل إذا كانت الطعنات تأتيك من القريب أو الصديق والشريك المزعوم؟!. الانقلاب يا سادة ليس فقط فى الشوارع عبر مظاهرات التخريب، ولكنه انقلاب يشارك فيه رموز الدولة العميقة وأصحاب المصالح من النظام السابق.. هو انقلاب يشارك فيه رجال شرطة بتواطئهم وترك البلطجية يحرقون مقرات الإخوان.. هو انقلاب قضاة الدولة العميقة الذين قبلوا (سرا) –كما قال المستشار أحمد الفضالى– دعوة قدمت لهم باعتماد استمارات حركة "تمرد" لعزل رئيس الجمهورية دكتور محمد مرسى من منصبه قيدت يوم 26 يونيو الجارى، واعتبار هذا التمرد تفويضا شعبيا للمحكمة الدستورية العليا لكى تتحمل المسئولية.. فمجرد قبول "الدستورية" لهذه الدعوة تصرف مشبوه من المحكمة التى دعا متمردو الإنقاذ رئيسها ليقود رئاسة الدولة بعد خلعهم مرسى بالقوة المسلحة!!. كان من ضمن مخططهم الإفراج عن شفيق ثم تقبل العليا للانتخابات طعن شفيق وتعلنه رئيسا للدولة بدل مرسى، ولكن المخطط فشل لأنه مكشوف فرأوا اللجوء لخيار المحكمة الدستورية باعتباره حلا وسطا يرضى جميع المتآمرين! هم يتصورون –كما تطوع نادر بكار المتحدث باسم حزب النور الذى انقلب على التيار الإسلامى وقال لصحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية– إن (فشل «30 يونيو» سيحول جماعة الإخوان المسلمين إلى وحش كبير لا يمكن إيقافه) أو رسوخ نظام الرئيس مرسى.. ولهذا يعتبرون هذه فرصتهم الأخيرة للتخريب والفوضى أملا فى إسقاط الرئيس وتدخل الجيش. يا ثوار حمادة.. يا من وضعتم أيديكم فى أيدى مفسدى النظام السابق وشاركتموهم سفك دماء إخوانكم الإسلاميين أملا فى الوصول إلى الكرسى طهروا صفوفكم واغسلوا أيديكم التى وضعتموها فى أيدى الفلول سبع مرات واحدة منها بالتراب.. صححوا خريطة الثورة التى أخطأتم وتخليتم عنها.