ساد الهدوء في اليوم الأول لاعتصام القوى الوطنية والإسلامية بمحيط مسجد رابعة العدوية، وذلك في أعقاب انتهاء مليونية "الشرعية خط أحمر" أمس الجمعة، كما سادت أجواء اعتصام ثورة 25 يناير داخل الاعتصام، وتكررت مشاهد الثورة بين المعتصمين. وفي الظهيرة لجأ المعتصمون، اليوم السبت، للجلوس تحت الخيام التي نصبت في الجزر الوسطي بشارع النصر والطيران والشوارع المحيطة، بالرغم من ارتفاع درجات الحرارة، وذلك مع استمرار اللجان الشعبية التي تم تشكيلها لحفظ الأمن داخل الاعتصام. واستعان أفراد اللجان بالأدرع الحديدية تحسبا لهجوم عصابات وبلطجية حركة "تمرد"، خاصة بعد تكرار استخدام الخرطوش والأسلحة الحية من البلطجية في الاعتداء على مقرات الأحزاب بالمحافظات، وبالفعل تم إعلان النفير مرتين بعد سماع إطلاق الرصاص الحي في محاولات عدد من البلطجية لجس نبض المعتصمين ومدى استعدادهم لصد أي هجوم يحدث تجاهم. من جانبها قامت المنصة الرئيسية بتشغيل الأناشيد والأغاني الوطنية في صباح اليوم الأول للاعتصام، واستمعت للمواهب الصغيرة في الإنشاد وإلقاء الشعر وقراءة القرآن. ولجأ المعتصمون داخل الخيام إلى قراءة القرآن والصلاة للاستفادة من أوقاتهم، وتهجدوا بالدعاء في صلاة الظهر. وقال شعبان السيد يوسف أحد المعتصمين والذى جاء من منطقة المرج بالقاهرة، إن هذا الاعتصام للحفاظ على مكتسبات ثورة 25 يناير والشرعية التي تعبر عن رأي الشعب في انتخاب الرئيس محمد مرسي، ولقطع الطريق على محاولات اتباع النظام السابق للعودة مرة أخرى. من جانبه أوضح أحمد نجم من محافظة الشرقية: "إننا على استعداد تام للتضحية بأرواحنا للحفاظ على الشرعية وأمن البلاد"، وشدد على أنها الجولة الأخيرة لأتباع الثورة المضادة فى محاولة يائسة للانقضاض على ثورة الشعب وشرعية الرئيس.