استعادت الشرطة التركية، فجر اليوم الأحد، السيطرة على ميدان تقسيم والشوارع المحيطة به في وسط إسطنبول، وذلك بعد مواجهات استمرت ساعات بينها وبين مجموعات من المحتجين. وأشارت صحيفة "سكاي نيوز" إلى أن الشرطة التركية استخدمت خراطيم المياه لتفريق المحتجين الذين عادوا السبت إلى ساحة تقسيم، بعد هدوء استمر أياما عدة وأعقب ثلاثة أسابيع من التظاهرات ضد الحكومة. واندلعت هذه الاضطرابات في ميدان تقسيم بعد هدوء نسبي استمر ستة أيام في أكبر المدن التركية، إلا أنها لم تكن بضراوة الاشتباكات السابقة التي وقعت هناك وفي مدن أخرى قبل ثلاثة أسابيع. وكان المتظاهرون قد تجمعوا في ساحة تقسيم، في ذكرى مرور أسبوع على إخلاء الشرطة حديقة جيزي المحاذية للساحة. وألقى المحتجون زهور القرنفل على رجال الشرطة الذين تقدموا نحوهم ببطء حاملين دروعًا لإخلاء الميدان. وكانت الشرطة قد أخلت الميدان مرتين في الأسابيع الأخيرة، وعادت الاحتجاجات للاعتراض على مشروعات مقترحة للبناء داخل الميدان، إلا أنها تحولت إلى شكاوى من سياسات نظام رئيس الوزراء "رجب طيب أردوغان". وتتواصل عمليات الكر والفر في ميدان تقسيم بين المتظاهرين ضد الحكومة وقوات الأمن التي لديها تعليمات بإخلاء الميدان من المحتجين. وكان أردوغان قد قال أمام الآلاف في مدينة سمسون على البحر الأسود، "إن الاضطرابات تصب في مصلحة أعداء تركيا".