طالبت النيابة العامة في مرافعتها أمام محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار عبد المنعم عبد الستار، أثناء نظر محاكمة المتهم أشرف محمد فراج المتهم وآخرين هاربين لاتهامهم بمحاولة تفجير وزارة الداخلية، بتوقيع أقصى عقوبة على المتهم بالسجن المؤبد لمدة 25 عاما؛ لأنه اتصل وراسل عناصر أجنبية؛ بهدف الإضرار بالأمن القومى للبلاد، وأحرز أسلحة وذخير ومواد كميائية تستخدم فى تصنيع متفجرات، بقصد تنفيذ أعمال إرهابية، واستهداف منشآت سيادية خاصة مقار الجهات الأمنية وتحديدا مقر وزارة الداخلية. وقالت النيابة إن المتهم اعتنق الفكر الجهادى الإرهابى، وأنه سبق اتهامه واعتقاله سياسيا، وكان يقيم داخل السجن مع مجموعة من القيادات الجهادية وأفراد من حركة حماس، وأنه تواصل معهم واتصل بهم عقب خروجهم جميعا من السجن، واشترك معهم فى التخطيط لتنفيذ أعمال إرهابية بتفجير وزارة الداخلية واستهداف منشآت عامة. وأوضحت أن المتهم سعى لتنفيذ تلك الأعمال من خلال السفر إلى غزة عبر الأنفاق، وجلب من هناك موادً كيميائية شديدة الخطورة تستخدم فى صناعة المتفجرات، حيث جلب كيلو من مادة tnt ونصف كيلو نترات فسفور، ومخططات لصناعة قنابل يدوية وتركيب دوائر كهربية لتصنيع متفجرات، بما يمثل جرم جثيم فى حق الوطن ارتكبه المتهم مع سبق الإصرار والعزم على الإضرار بمصالح وأمن الوطن ويستوجب العقاب وفق لنصوص القانون. واستمعت المحكمة إلى دفاع المتهم التي طالب ببراءة موكلة، ودفع بعدة دفوع لحصول المتهم على قرار البراءة. يذكر أن نيابة أمن الدولة العليا "طوارئ" قد أحالت المتهم إلى محكمة الجنايات بعد أن نسبت التحقيقات للمتهم تهمة مراسلة عناصر أجنبية عن طريق "الإنترنت"، حيث تم القبض عليه في محل إنترنت بالسيدة زينب، وكان بحوزته سلاح آلي صغير، وكشفت التحقيقات أن المتهم كان يقيم في التحرير أثناء أحداث محمد محمود وبحوزته قنبلة تحتوي على مادة tnt، وذلك بعد تلقى قسم شرطة السيدة زينب بلاغًا من صاحب كافيه إنترنت.