قال وزير الخارجية، محمد كامل عمرو، إن مصر تبذل جهدها في تجميع قوى المعارضة السورية لتكون ممثلة في مؤتمر "جنيف 2" الدولي، الذي لم يتحدد موعده بعد، بهدف الوصول لحل سياسي للأزمة السورية. وأضاف عمرو، خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم في القاهرة مع الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي، كاثرين أشتون إن "مصر والاتحاد الأوروبي مهتمان بإنجاح هذا الطريق"، في إشارة إلى "جنيف 2"، و"مصر دائما كانت تطالب بحل تفاوضي للأزمة، ونحن نبذل جهدنا في تجميع جميع قوى المعارضة حتى تكون ممثلة في جنيف، ومعبرة عن جميع طوائف الشعب السوري، بما في ذلك المعارضة في الداخل". وعن التنسيق مع الاتحاد الأوروبي حول المؤتمر قال: "نحن متفقون أن الوضع في سوريا مأساوي، وتزداد المشاكل تقريبا يوميا، نحن قاربنا المئة ألف قتيل، وهذا البعض يعتبره رقما متواضعا، عندنا مليون ونصف لاجئ خارج سوريا، و4 ملايين نازح داخل سوريا، وهذا وضع طبعا اتفقنا سويا اليوم أن استمراره صعب للغاية". وأشار إلى أن أشتون خلال زيارتها للبنان "شاهدت حجم السوريين اللاجئين هناك، فطبعا نحن اتفقنا على العمل للوصل إلى حل عاجل، واليوم الطريق الذي أمامنا هو طريق جنيف 2؛ حيث يمكن التوصل إلى حل سياسي أو حل تفاوضي". من جانبها، قالت آشتون، خلال المؤتمر الصحفي: "ندعم مؤتمر جنيف 2 من أجل المساعدة في إيجاد حل سياسي (للأزمة السورية) والذي سيكون في النهاية حلا مهما، إذا كنا سننهي من خلاله إراقة الدماء ونوقف القتال ونحقق السلام". وتحدثت عن اللاجئين السوريين الذي نزحوا من بلادهم جراء أحداث العنف الحالية، قائلة: "ذهبت في رحلة إلى المنطقة ورأيت حقيقة أن هناك الكثيرين جدا نزحوا من بلادهم، وأنا هنا أوجه التحية إلى جميع الدول بما في ذلك مصر الذين اعتنوا بهؤلاء الناس (اللاجئين)".