شهد المستشار ماهر بيبرس، محافظ بني سويف، والمهندس محمد مرزوق، نقيب مهندسي بني سويف، ورشة العمل التي نظمتها نقابة المهندسين الفرعية ببني سويف بالتعاون مع محافظة بني سويف وذلك لترشيد استهلاك الكهرباء والطاقة تحت شعار "ولا تسرفوا" وذلك بقاعة ديوان عام المحافظة . حضر الورشة اللواء محمد عزت، السكرتير العام، وأعضاء مجلس الشورى ورؤساء المدن ووكيل وزارة الأوقاف وممثل عن الكنيسة ومسئولي قطاعات الكهرباء والزراعة والتعليم والصحة والتأمين الصحي والشئون الاجتماعية والتأمينات وشرطة الكهرباء . أشار المحافظ إلى أن ترشيد الاستهلاك لابد وأن يتحول إلى ثقافة مجتمعية قبل أن يكون مجرد نصائح وإرشادات بحيث يكون سلوك الترشيد التزاما داخليا نابعا من ضمير المواطن وذلك من خلال التزام كل الأطراف بالأدوار المنوطة بها سواء الجهات الحكومية أو الأفراد أو منظمات المجتمع المدني التي تتواصل مع المواطن سواء من خلال الجمعيات الأهلية والأحزاب والنقابات والمساجد والكنائس لبيان شرعية هذه السلوكيات، مشيرا إلى الإنسان المصري دائما ما يكون عند حسن الظن من خلال قدرته على تجاوز هذه المرحلة التي تمر بها البلاد . وفى عرض موجز لأسباب مشكلة انقطاع الكهرباء، أشار نقيب المهندسين أن من أهم هذه الأسباب هو الزيادة الكبيرة في الاستهلاك عن معدلات الإنتاج من خلال ارتفاع مستوى المعيشة والزيادة الكبيرة في أعداد أجهزة التكييف فضلا عن المناطق العشوائية والتعديات وسرقات التيار، ونقص الوقود اللازم لتشغيل محطات توليد الكهرباء وخروج بعض المحطات من الخدمة نظرا لانتهاء عمرها الافتراضي والذي لا يتجاوز 34 سنة بالإضافة إلى عدم التوسع في استعمال اللمبات الموفرة. حذر الحضور من الآثار السلبية الناتجة عن الإسراف في استخدام الكهرباء وما يتبعه من زيادة تكاليف الفواتير لعموم المشتركين وصعوبة إيصال الخدمة لمشتركين جدد وتدنى الخدمة لاحتمال انقطاعها بسبب الإجهاد على المنظومة الكهربائية وزيادة الأحمال خاصة في وقت الذروة فضلا عن ارتفاع معدلات استهلاك الوقود اللازمة لتشغيل محطات التوليد وما ينتج عنه من زيادة انبعاث الغازات السامة . وفي ختام أعمال الورشة، اتفق الحضور على مجموعة من التوصيات التي يجب أن تفعل للمساهمة في الترشيد كان من أبرزها التنسيق بين شركة الكهرباء والشرطة في دعم الحملات التفتيشية وإلزام الورش والمصانع الخفيفة والمتوسطة بالإغلاق أو حتى التخفيف أثناء ساعات الذروة و تشكيل لجنة دائمة للترشيد تحت إشراف المحافظة وعضوية شركة التوزيع وشركة نقل الكهرباء والمحليات وشرطة الكهرباء واللجان الشعبية ونقابة المهندسين وتخصيص موظف بكل مصلحة حكومية لمتابعة الترشيد، كما شملت التوصيات الحد من نظام الممارسة باستخدام العداد الكودي لأنه يستهلك أضعاف ما يدفعه، مشيرا إلى قرار رئيس الوزراء الأخير بحظر المرافق للمباني المخالفة والحرص على تحسين أداء الخلية الكهروضوئية المتحكمة في تشغيل وإطفاء إنارة الشوارع تجنبا لاستمرار إنارتها بالنهار وفى حالة العطل يتم تحديد موظف بعينه لقيامه بالفصل والتوصيل، واستبدال اللمبات الصوديوم (250/500 وات) بالشوارع باللمبات الموفرة (50/100 وات)، وعمل معرض للمبات الموفرة بسعر التكلفة بالتنسيق مع المحافظة وعمل جدول بمواعيد انقطاع الكهرباء لأخطار المواطنين مسبقا . وفى لفته اجتماعية جميلة تم الإعلان عن إقامة مصنعان لإنتاج اللمبات الموفرة بمنطقة كوم أبوراضي الصناعية الواعدة تحمل شعار صنع في مصر مشيرا إلى اتفاقه مع القائمين على المصنعين على بيع اللمبات بنصف القيمة للمستهلك المحلي مقارنة بأسعار باللمبات المستوردة وبثلث الثمن بالنسبة للمصالح الحكومية. تضمنت التوصيات اختيار ساعات الصيانة صباحا وعمل جدول بمواعيد تخفيف الأحمال بالتنسيق مع مركز التحكم الإقليمي وشركة التوزيع قدر الإمكان، والتنسيق مع مصانع الأسمنت لإلزامهم بتخفيف الأحمال ساعات الذروة مع الحفاظ على الحد الأدنى من استخداماتهم في حين تضطلع المؤسسات الدينية ( المساجد/ الأزهر / الكنيسة) بعمل توعية من خلال الخطب والعظات على التأكيد على قيمة الادخار والترشيد وعدم الإسراف كقيمة من قيم الدين والتنبيه على عمال المساجد بترشيد استخدام أجهزة التكييف والمراوح بتشغيل النصف بالتبادل وإطفاء الإنارة والمراوح وأجهزة التكييف والمبردات خارج أوقات الصلاة فضلا عن استخدام اللمبات الموفرة والترشيد والاقتصاد في إنارة مآذن المساجد وأبراج الكنائس ولاسيما وقت الذروة. وبالنسبة للمصالح والهيئات الحكومية فقد شملت التوصيات الاستفادة من ضوء النهار وترشيد استخدام أجهزة التكييف والمراوح والسخانات والمبردات والتأكد من إطفاء جميع الأجهزة قبل الانصراف وتعليق لوحات إرشادية مبسطة عن الترشيد والانتماء للوطن والحفاظ على حرمة المال العام فضلا عن استخدام العداد الذكي الذي يتيح تشغيل التيار الكهربي في ساعات محددة من اليوم بالإضافة إلى قيام بحملات توعية للمواطنين بالشوارع والنوادي والأسواق والمولات الكبيرة ولتعليق لوحات خشبية إرشادية بالشوارع الجانبية لحث المواطنين على الترشيد والادخار والمحافظة على المال العام وتعريف المواطن بمفهوم وقت الذروة وهو من الساعة 7 مساءً إلى الساعة 11 مساء صيفا، ومن الساعة 6 مساء إلى الساعة 10 مساءً شتاءً، لترحيل الأعمال المنزلية الأقل أهمية في هذه الأوقات.