تلقى الدكتور فياض عبد المنعم، وزير المالية، تقريرًا مفصلاً عن أداء مشروع إحلال التاكسي القديم (التاكسى الأبيض) وما أثاره السائقون من مشكلات، وما تحملته الخزانة العامة من دعم وعبء مالي للمشروع. وكشف التقرير عن زيادة الإقبال للاشتراك في المرحلة الثالثة للمشروع، والتي تم توقيع البروتوكول المنظم لها فى أبريل الماضى؛ حيث تلقت البنوك العديد من الطلبات للاشتراك، لافتا إلى أن البنوك تقوم حاليًّا بإنهاء الإجراءات الخاصة بهذه الطلبات والاستعلام الائتماني عن مقدميها تمهيدًا لإتاحة القرض واستلام السيارات الجديدة. وأكد التقرير أنه من حق مالك السيارة المستفيد من المرحلة الثالثة التعاقد بمعرفته مع شركة دعاية للإعلان على سيارته الجديدة، وتقاضي مقابل الإعلان بعد الحصول على موافقة المحافظة المختصة. وكشف التقرير عن ارتفاع حجم المزايا والدعم الذي استفاد منه المشاركين بالمشروع إلى مليار ومائة مليون جنيه حتى الآن؛ حيث تحملت الخزانة العامة 506 ملايين جنيه كدعم مقابل الإعلان على جسم التاكسي الأبيض والذي تدخلت وزارة المالية وتحملته للمشتركين فى المرحلتين الأولى والثانية بواقع 550 جنيها شهريًّا بالرغم من عدم وجود شركات دعاية راغبة في وضع الإعلان على السيارات، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة. وصرح أمجد منير رئيس صندوق تمويل شراء بعض مركبات النقل السريع والمشرف على تنفيذ المشروع بأن صندوق إحلال التاكسي سدد نحو 205 ملايين جنيه مقابل تخريد السيارات القديمة، كما سدد أيضًا 343 مليون جنيه قيمة ضرائب المبيعات على السيارات الجديدة، وذلك نيابة عن المستفيدين من المشروع بجانب تخلي الدولة عن 36 مليون جنيه قيمة الإعفاء الجمركي على مكونات السيارات المستوردة من الخارج، وسداد نفس المبلغ للبنوك قيمة الفوائد الناتجة عن تأجيل سداد أقساط الثلاثة شهور الأولى من عام 2012 إلى نهاية مدة القرض مراعاةً للظروف الاقتصادية بعد ثورة 25 يناير.