* وزارة الاتصالات أغلقت موقعا على الإنترنت زعم تسريب الامتحان * منع استخدام أجهزة المحمول داخل اللجان لمحاصرة ظاهرة الغش * الطائرات الحربية نقلت أسئلة اللغة العربية إلى المحافظات البعيدة * "المعلمين" ومجلس الأمناء يشاركان للمرة الأولى فى تأمين الامتحانات * الجميع سواسية فى الامتحانات.. ولا فرق بين ابن وزير أو ابن غفير أوضح د. رضا مسعد -رئيس امتحانات الثانوية، رئيس قطاع التعليم العام بوزارة التربية والتعليم- أن جميع أجهزة الوزارة مستعدة لبدء امتحانات الثانوية العامة، مشيرا إلى أن الطائرات الحربية بدأت بالفعل منذ ثلاثة أيام فى نقل أوراق أسئلة مادة اللغة العربية إلى المحافظات البعيدة. وقال "مسعد"، فى حوار مع "الحرية والعدالة": أعطينا تعليمات مشددة للمراقبين فى الامتحانات بمنع الإخلال بالنظام، ومنع استخدام أجهزة المحمول داخل اللجان، فى محاولة لمحاصرة ظاهرة الغش، مشيرا إلى أنه قد تم بالتعاون مع وزارة الاتصالات إغلاق صفحة "الثانوية العامة" على الإنترنت، التى زعمت تسريب الامتحان والإجابات. مزيد من التفاصيل فى نص الحوار التالى مع د. رضا مسعد رئيس امتحانات الثانوية، قبل يوم واحد من بدء الماراثون، وحديث حول الاستعداد للامتحانات للاطلاع على آخر المستجدات، وسبل التأمين. * فى البداية.. نود أن نتعرف على آخر استعدادات الوزارة لامتحانات الثانوية؟ انتهينا من جميع التجهيزات لبدء أعمال الامتحانات، فمع بداية الأسبوع الماضى بدأ الطيران الحربى فى نقل أوراق الأسئلة إلى المحافظات، وسيتم نقل كل مادة على حدة، كما سيتم نقل أوراق الأسئلة للمحافظات القريبة من القاهرة فى يوم الامتحانات نفسه، بالتنسيق بين القوات المسلحة والشرطة ووزارة التربية والتعليم، إضافة إلى تجهيز الاستراحات التى بدأت بالفعل فى استقبال المعلمين المشاركين فى أعمال الثانوية العامة. * الوزارة هذا العام استحدثت مهمة جديدة للمعلمين وهى التأمين الداخلى للجان.. فهل تم تدريبهم للقيام بتلك المهمة؟ التقيت المعلمين المشاركين فى أعمال التأمين من داخل اللجان، والبالغ عددهم حوالى 15 ألف معلم عن طريق "الفيديو كونفرانس" يوم الأربعاء الماضى، وتم تعريفهم بالمهام التى سيقومون بها، التى من أهمها الوجود قبل أى شخص فى اللجان الامتحانية، والتأكد من وجود أفراد الشرطة فى الخارج، وإبلاغ الوزارة فى حال عدم وجود أمن، وكذلك تفتيش الطلاب واستلام أجهزة المحمول، وحفظ المذكرات والشنط الخاصة بالطالبات. كما أن هؤلاء المعلمين مسئولون عن إغلاق باب اللجنة الامتحانية بعد الساعة 9 وعشر دقائق، وعدم السماح لأى شخص بالدخول أو الخروج من اللجنة، ومن ثم الانتشار حول أسوار المدرسة، إضافة إلى أنه تقرر أن يقوم المعلمون الاحتياطيون داخل كل لجنة والبالغ عددهم عشرة معلمين أيضا فى كل لجنة بدور التأمين الداخلى للجان، حيث يساعدون المعلمين من الداخل ووزارة الداخلية من الخارج. * وماذا عن التأمين الخارجى؟ فى خارج المدرسة هناك تأمين ثلاثى من قبل وزارة الداخلية ونقابة المعلمين ومجلس الأمناء لأول مرة هذا العام، بعدما تلقت الوزارة رغبة من النقابة للمشاركة فى امتحانات الثانوية العامة، وكذلك فكرنا فى مجالس الأمناء؛ لأن أولياء الأمور هم أحرص الناس على مستقبل أبنائهم. كما أن الوزارة اتخذت إجراءات عدة احتياطية للتأمين؛ منها الابتعاد عن أماكن الشغب والتظاهرات، وإبعاد العمال الذين يعملون فى المدارس الذين تم اكتشافهم كإحدى وسائل الغش فى امتحانات العام الماضى، وهو ما أدى إلى تسريب بعض الامتحانات على مواقع التواصل الاجتماعى. * ما إجراءات الوزارة لتهيئة أجواء اللجان الامتحانية من الداخل للطلاب؟ فى هذا العام تحديدا عملنا جيدا على تلك النقطة، وأعطينا تعليمات مشددة للمعلمين بضرورة منع التحدث مع بعضهم البعض فى أثناء اللجنة، وأن يوجد أحد المعلمين فى أول اللجنة والآخر فى آخر اللجنة، كما طالبنا المعلمين، للمرة الأولى، بتسليم هواتفهم المحمولة إلى رؤساء اللجان؛ منعا لأى تشتيت لذهن الطالب فى أثناء تأدية الامتحان. كما أن الوزارة أعطت تعليماتها للمراقبين بضرورة الشدة والحزم مع أى طالب يحاول الإخلال بنظام الامتحان، وأن يتم سحب ورقة إجابته على الفور وطرده خارج اللجنة وإبلاغ قوات الشرطة لإخراجه خارج اللجنة. * هناك بعض الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعى ظهرت لتسريب الامتحانات.. كيف سيتم التعامل معها؟ الوزارة اتخذت إجراء استباقيا قبل بدء الامتحانات بالتعاون مع وزارة الاتصالات بإغلاق صفحة "الثانوية العامة"، التى قال أصحابها إنهم سينقلون إجابات الامتحانات عليها بالتعاون مع وزارة الاتصالات. * وهل ستتأثر الثانوية هذا العام بعد قرار النيابة الإدارية الأسبوع الماضى باستبعاد رئيس إدارة الامتحانات؟ لا توجد أزمة إطلاقا، فمحمود ندا نفذ قرار النيابة بإيقافه عن العمل لمدة ثلاثة أشهر، لحين انتهاء التحقيقات، وتم تكليف أحمد دياب، وهو أقدم أعضاء الإدارة العامة سنا للقيام بمهامه، وأيضا سيقوم بمهام "ندا" كنائب فى امتحانات الثانوية العامة، ومن حسن حظنا أن القرار جاء فى الأسبوع الماضى بعدما كنا قد انتهينا من جميع الترتيبات استعدادا للامتحانات. * ما صحة ما تردد من أن وزير التربية والتعليم لم يشارك فى الامتحانات لوجود ابنه بالصف الثالث الثانوى؟ امتحانات الثانوية العامة العام الماضى كان يؤديها نجل الرئيس محمد مرسى، وحصل على مجموع عادى، ولم يكن يعرف أحد مكان لجنته الامتحانية، ولكن بعض وسائل الإعلام حاولت التركيز عليه فى آخر الامتحانات، كما أن نتيجته لم تحجب، ومن ثم فالوضع قائم بالنسبة لنجل وزير التربية والتعليم، ففى امتحانات الثانوية العامة لا يوجد فرق بين ابن وزير أو ابن غفير، والجميع سواسية. ود. إبراهيم غنيم لا يتدخل فى الشق الفنى للامتحانات، ولكنه يمارس مهامه الإدارية بصفته وزيرا للتربية والتعليم، كالاطمئنان على التأمين واستراحات المعلمين، وعموما فإن الثانوية العامة تهم كل الناس، الذى يعمل على نجاح امتحانات الثانوية العامة هو جيش المعلمين الذى يعمل فى الامتحانات من مراقبين ومصححين ورؤساء لجان وليس رئيس عام الامتحانات. * ما نصائحكم لطلاب الثانوية العامة مع دخول الامتحانات؟ أطالب بالابتعاد عن التوتر، وتخصيص أوقات كبيرة لراحة العقل عن طريق النوم أو مشاهدة التليفزيون أو الخروج فى الشارع، كما أطالبهم بالتركيز فى أثناء المرجعات النهائية على الاهتمام بالكتاب المدرسى؛ لأن جميع أسئلة الامتحانات تأتى منه، كما أننى أدعوهم إلى الاستماع إلى خطبة الجمعة المقبلة، حيث إننى أجريت اتصالا بوزير الأوقاف الدكتور طلعت عفيفى، وطالبته بتخصيص خطبة الجمعة للحديث عن أهم النصائح للطلاب فى الامتحانات، والتركيز على الجوانب السلبية للغش من الناحية الشرعية، وهو ما وعد به، مؤكدا أنه أعطى تعليماته إلى وكلاء الوزارة فى المحافظات للتنبيه على خطباء المساجد. * هل لك فى كلمة أخيرة لأولياء الأمور؟ أقول لهم: حافظوا على مستقبل أبنائكم، ولا تحاولوا العبث بأى لجنة امتحانية؛ لأن القرار الذى سيتم اتخاذه وفقا للقرار "114" الخاص بعقوبات الغش هو إلغاء الامتحان فى اللجنة بأكملها، كما أننى أطالب أولياء الأمور بالمساعدة فى تأمين الامتحان، وتهيئة الأجواء للطلاب قبل الامتحان.