دعا الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، اليوم الخميس، الأمة الإسلامية إلى جعل يوم الجمعة 14 يونيو الجاري "يوم غضب ونصرة الشعب السوري". وفي بيان، وقعه رئيسه الاتحاد يوسف القرضاوي، وأمينه العام على القرة داغي، قال الاتحاد: "إنه يدعو علماء الأمة ومفكريها وسياسييها، وأحزابها إلى المشاركة في هذا اليوم من خلال المظاهرات وخطب المنابر، والاعتصامات السلمية، والدعاء وكل الوسائل المتاحة لاستنكار الهجمة الشرسة، التي يقودها النظام السوري والإيراني وأذنابه في لبنان ضد الشعب السوري الأعزل". وأضاف، أنه "تابع بقلق شديد، تطور الأحداث في الساحة السورية وبخاصة ما وقع في مدينة القصير، غربي سوريا، التي تعرضت للإبادة والتخريب من طرف الجيش السوري، بدعم إيران وأذنابها من مليشيات (حزب الله) اللبناني"، والذين وصفهم الاتحاد "بالثلاثي الجبان"، واعتبر أن ما تعرضت له القصير "يكشف الوجه الحقيقي لهذا الثلاثي بعد سقوط القناع عنه". وبين البيان، أن "هذا الثلاثي الجبان" استعمل "كل إمكاناته العسكرية المتطورة، البرية منها والجوية، مما أدى إلى سقوط العديد من القتلى، وهدم المنازل على أصحابها، والسيطرة على المدينة (القصير) بعدما أصبحت خرابا، نتيجة القصف الجوي المتتالي عليها". وطالب الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة ب"التدخل العاجل لحماية الشعب السوري من الإبادة الجماعية". وكان النظام السوري استعاد مع حليفه حزب الله اللبناني، أمس الأربعاء، مدينة القصير الإستراتيجية، من قوات المعارضة بعد أن ارتكب مجازر راح ضحيتها مئات من المدنيين.