تشهد الأراضي الفلسطينيةالمحتلة، على مدار الأيام القليلة القادمة، سلسلة من الفعاليات الشعبية تزامنا مع الذكرى ال46 لاحتلال كامل أراضى فلسطين في عام 1967، حيث سيتم تنظيم مجموعة من الفعاليات والمسيرات الشعبية تنديدا بممارسات الاحتلال الإسرائيلي وعمليات الاقتحام وهدم المنازل، إلى جانب المطالبة بالإفراج عن الأسرى الفلسطينيين وخاصة المرضى منهم، والمحتجزين منذ أكثر من عقدين في السجون الإسرائيلية. وفى هذه الذكرى أكدت حركة المبادرة الوطنية، اليوم الثلاثاء، أن نضال الشعب الفلسطيني سيتواصل حتى دحر الاحتلال وتحقيق حريته واستقلاله. وقالت الحركة إن الذكرى السادسة والأربعين للعدوان التي أكملت إسرائيل من خلالها احتلال ما تبقى من فلسطين هي تأكيد على مشاريع الاحتلال التوسعية وأطماعه الاستعمارية التي لم تتوقف منذ النكبة عام 48 مرورا بالنكسة وحتى يومنا هذا الذي تستفحل فيه مشاريع الاستيطان والتهويد، وأن ما يجري الآن في الضفة والقدس لا يختلف شيئا عما جرى في أراضي 48، وأن الاحتلال تحول إلى نظام أبارتهايد. وأضافت الحركة أن ذكرى العدوان تمر والشعب الفلسطيني يرزح تحت الاحتلال الساعي إلى إنهاء فكرة الدولة الفلسطينية المستقلة، وتحويلها إلى كانتونات وسجون والالتفاف على حقوق الشعب الفلسطيني. وأكدت حركة المبادرة أن بقاء الاحتلال جاثما حتى يومنا هذا يمثل وصمة عار للإنسانية والمجتمع الدولي الذي يتبنى مفاهيم الحرية والديمقراطية والحق في تقرير المصير، ويغض الطرف عن الظلم التاريخي والاضطهاد والقهر الذي لحق بالشعب الفلسطيني جراء الاحتلال الإسرائيلي. ودعت كل الغيورين على فلسطين إلى إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الوطنية؛ لمواجهة التحديات التي تمر بها القضية الوطنية. من جهة أخرى قال عباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح المفوض العام للعلاقات العربية والصين: إنه آن الأوان لإنهاء الاحتلال لأرضنا التي احتلت خلال حرب عام 67 ووقف ما تقوم به إسرائيل من سياسات عدوانية وجرائم على مدار 46 عاما. وأضاف زكي أن ذكرى النكسة تحل هذا العام وقد استفحل الاستيطان وأمعن الاحتلال في إجرامه، وتنكره لحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف في ظل تواطؤ دولي وانحياز أمريكي أعمى لإسرائيل. وسيعقد، في وقت لاحق اليوم، مؤتمر صحفي يضم وزير الأسرى والمحررين الفلسطينيين عيسى قراقع، ورئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمود العالول، يتناول موضوع الأسرى العسكريين وسبل تعزيز الحراك الشعبي؛ من أجل الاعتراف بهؤلاء الأسرى على أنهم أسرى حرب.