قال أكثم أبو العلا، المتحدث باسم وزارة الطاقة والكهرباء، إن مصر تتفاوض مع 3 جهات تمويل دولية للحصول على قرض بقيمة 570 مليون دولار، تمثل حصتها في مشروع الربط الكهربائي بين مصر والمملكة العربية السعودية، الذي تبلغ تكاليفه التقديرية 1.56 مليار دولار. وأضاف أبو العلا، في تصريحات، اليوم الأحد، أن المفاوضات تتم حاليا مع الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، وبنك الاستثمار الأوروبي، وبنك التنمية الأفريقي. وأشار أبو العلا، "قطعت الحكومة شوطا كبيرا في مفاوضاتها مع الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي لتدبير التمويل، لكنا نسعى لتنويع مصادر التمويل وعدم قصرها على الصندوق". وبلغت التكلفة الاجمالية لمشاريع الربط الكهربائي، التي أنجزت خلال العشرين عاما الماضية بين الدول العربية نحو 2 مليار دولار، منها 556 مليون دولار لمشروع الربط الثماني، الذي يضم في عضويته مصر والسعودية ولبنان وفلسطين وسوريا وليبيا والعراق وتركيا، بحسب بيانات منشورة على موقع الصندوق العربي للإنماء. وأكد أبو العلا أن الاتفاق الموقع بين مصر والسعودية أمس السبت، في العاصمة السعودية الرياض، ينص على تحمل كل جانب لتكاليف إنشاء وتشغيل مشروع الربط الكهربائي فيما يخصه على أرضه مع مناصفة تكاليف إنشاء وتشغيل الكابل البحري الذي يربط طرفي الخط الهوائي على أرض كل منهما. ومن المخطط البدء الفوري في تنفيذ المشروع، ليتم الانتهاء منه عام 2016، على أن تتم إجراء اختبارات التشغيل بداية 2015، حسب تصريحات سابقة لوزير الطاقة والكهرباء المصري . يذكر أن مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية، يستهدف تبادل الطاقة التبادلية، لتصل على خط الربط خلال فترات الذروة بينهما إلى نحو 3000 ميجا وات صيفا، للاستفادة من تباين أوقات الذروة، حيث تعتبر في السعودية فترة الظهيرة، وفي مصر بعد الغروب.