كشفت وزارة الآثار أنها زودت منطقة الأهرامات الأثرية بمحافظة الجيزة غرب نيل القاهرة ب197 كاميرا مراقبة ثابتة ومتحركة لتأمينها بشكل كامل، في إطار مشروع تطوير هضبة الهرم الأثرية، والذي كان قد توقف في أعقاب ثورة 25 يناير عام 2011 . وقال أحمد عيسى، وزير الآثار في بيان له اليوم الخميس، "إن المشروع (تطوير هضبة الهرم) سيحول المنطقة من موقع أثري إلى مزار ثقافي وسياحي متكامل (..) ويضمن الحماية والتأمين الكامل للموقع، كما يمنحه قدرا من الخصوصية من خلال منظومة عمل متكاملة توفر للزائر كافة السبل المطلوبة للاستمتاع برحلته بما يليق بواحد من أهم المواقع الأثرية في العالم". وأوضح عيسى أن "المشروع يهدف في المقام الأول إلى تأمين المنطقة الأثرية وحمايتها من التعديات"، لافتا إلى أنه "يجرى التنسيق مع محافظة الجيزة وجهاز التنسيق الحضاري لإتمام أعمال النظافة داخل الموقع وإزالة العشوائيات المجاورة لمنطقة آثار الهرم". وقد تم الانتهاء من 80% من أعمال المرحلة الثانية لمشروع تطوير هضبة الهرم الأثرية، حسب ما قال محمد الشيخة رئيس قطاع المشروعات بوزارة الآثار . وأوضح الشيخة، في البيان ذاته، أنه "تم الانتهاء من تخطيط الموقع وإزاحة الأحجار وركام الأتربة، بالإضافة إلى الانتهاء من إقامة أعمدة الإنارة، وتطوير ساحة هرم خفرع وتركيب المشايات الخشبية بالمنطقة، إلى جانب إنشاء ساحات انتظار خاصة بالطلبة". ولفت إلى أن "الأعمال المتبقية تتضمن إقامة مركز للزوار مخصص للسائحين والطلاب يضم شاشات عرض عملاقة يعرض من خلالها تاريخ المنطقة الأثرية (..)، بالإضافة إلى إتمام التشطيبات النهائية لثمانية مبان خدمية تضم مركزا للإسعاف والشرطة والدفاع المدني والمطافي". وتم تتضمن تخصيص منطقة لركوب الخيل، واستكمال الأسوار المحيطة بالمنطقة لتأمينها بشكل كامل، وتزويدها ب 197 كاميرا مراقبة مثبتة ومتحركة. بدوره، قال عادل حسين رئيس قطاع الآثار، في البيان نفسه إن "المشروع يتضمن أيضا تشغيل عربات تعمل بالطاقة الكهربائية لنقل الزوار من أماكن انتظار السيارات إلى المنطقة الأثرية". وأوضح حسين أن "المنطقة ستعمل على توفير خدمة بالشرح المبسط لطلاب المدارس ومختلف الجامعات المصرية من خلال عدد من شباب الأثريين حسب الفئة العمرية للزوار، الأمر الذي يساهم في رفع الوعي بقيمة الأثر ويخلق علاقة مباشرة بين المتلقي والأثر من خلال الزيارة الميدانية".