نفى الدكتور بندر حجار وزير الحج السعودي ما تردد بشأن تخفيض حصة مصر من تأشيرات العمرة خاصة خلال شهر رمضان، مؤكدا أن ما تردد في وسائل الإعلام عن هذا الأمر لا أساس له من الصحة، وأن ما قامت به وزارة الحج السعودية هو مجرد تغيير لمنهجية العمل، بحيث يتم توزيع عدد التأشيرات التي جرت العادة على منحها للشركة السياحية على أيام الشهر وتحديد حصة محددة من التأشيرات للتنفيذ في اليوم الواحد، على أنه في حالة إذا ما لم تنفذ الشركة حصتها لليوم، فإنه لا يتم ترحيلها إلى أيام تالية؛ حرصا على عدم إحداث تكدس في الحرم المكي الشريف. جاء ذلك عقب لقاء هشام زعزوع وزير السياحة، أمس، الدكتور بندر حجار وزير الحج بالمملكة العربية السعودية؛ وذلك بهدف التنسيق بشأن الترتيبات اللازمة لاستكمال موسم العمرة الحالي، بالإضافة إلى ترتيبات موسم الحج، حيث حضر اللقاء الدكتور عيسى رواس وكيل أول وزارة الحج. وأوضح د. حجار أن الإجراء التنظيمي الجديد يتم في إطار ما تتطلبه المواءمة مع الظروف الحالية، حيث يجرى تنفيذ مشروع ضخم لتوسعة الحرم المكي الشريف بمساحة تبلغ 400 ألف متر مربع وعمق 280 ألف متر مربع؛ وذلك بهدف زيادة طاقته الاستيعابية لمنح فرصة لعدد أكبر من المسلمين لزيارة الكعبة المشرفة، وكذلك الحفاظ على أمنهم وسلامتهم في ظل المخاطر التي يتعرضون لها بسبب التكدس الشديد في مساحة لا تتحمل طاقتها الاستيعابية العدد الموجود. وأضاف أنه من المتوقع أن ينتهي تنفيذ مشروع توسعة الحرم الشريف خلال 3 سنوات وسوف تتسع الطاقة الاستيعابية للمطاف بعد الانتهاء من الأعمال لحوالي 150 ألف معتمر أو حاج فى الساعة الواحدة، وهو ما يساوي حوالي ثلاثة أمثال الطاقة الحالية التي تبلغ 48 ألف معتمر أو حاج في الساعة. وأفاد وزير الحج أن أعمال التوسعة والتطوير ليست مقتصرة فقط على مكةالمكرمة، وإنما هناك أعمال مماثلة في المسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة، وكذلك بمطار الملك عبد العزيز بمكةالمكرمة، بالإضافة إلى أنفاق المشاه التي يجرى حفرها، كما تشمل أعمال التطوير أيضا دراسة بناء خيام دائمة في عرفة أسوة بمنى لإيواء الحجاج، وهى تكفل تأمينهم من المخاطر مثل مخاطر الحريق وخلافه. وناشد وزير الحج وزارة السياحة والأجهزة المعنية بمصر بنقل الصورة الحقيقية، والهدف من تغيير المنهجية إلى المواطنين المصريين؛ مؤكدا أن الهدف من هذه المشروعات هو فى المقام الأول أمن وسلامة وراحة المعتمرين والحجاج، وكذلك إتاحة الفرصة لأكبر عدد ممكن لأداء الفريضة. وأضاف أن أية تعديلات تجرى الآن هي مؤقتة لحين الانتهاء من المشروع، مشيرا إلى الأعباء الشديدة الملقاة على كاهل القائمين على الأمر؛ نظرا لرغبتهم في إحداث التوازن بين عدم المساس براحة وحرية زوار بيت الله الحرام في أثناء أدائهم لمناسكهم وإنهاء الأعمال بأقصى سرعة ممكنة.