دعت اللجنة الوطنية للمسيرة العالمية إلى القدس، الشعب الفلسطيني إلى "النفير العام" والانخراط في المسيرة العالمية الحاشدة إلى القدس بعد صلاة الجمعة في السابع من يونيو المقبل، الذي يوافق الذكرى ال46 لاحتلال شرقي القدس والمسجد الأقصى المبارك. وأوضحت اللجنة - خلال مؤتمر صحفي اليوم بمقر المجلس التشريعي بغزة - أن تلك المسيرة ستتم من خلال الزحف الجماهيري الحاشد إلى القدس إلى أقرب نقطة حدود مع الأراضي المحتلة وهي بلدة بيت حانون شمال غزة. وحذّرت الاحتلال من تداعيات مخططاته العدوانية وسياساته الإرهابية بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك، داعية إلى المسارعة في دعم مدينة القدس سياديا وماليا وقانونيا، وتعزيز صمود أهلها في مواجهة المخططات الصهيونية. ودعت اللجنة إلى هبة شعبية وانتفاضة فلسطينية عارمة تضع حدًّا لكل المخططات الصهيونية وتعيد الاعتبار للمقدسات التي أصبحت هدفا لجرائم الاحتلال. ودعا رئيس اللجنة النائب أحمد أبو حلبية - خلال المؤتمر - إلى إطلاق أوسع حملة تضامن جماهيرية شعبية عربية وإسلامية ودولية للتضامن مع القدس وأهلها الصامدين والمسجد الأقصى المبارك. وشدد على أن المسيرة إلى القدس تأتى تأكيدا على التمسك بعروبة وإسلامية القدس والمسجد الأقصى المبارك، وأن محاولات العدو الغاشم تهويد القدس والمقدسات لن تخيفنا. من جانبها، دعت حركة الجهاد الإسلامي إلى تلبية الدعوة في ظل ما يتعرض له المسجد الأقصى من تهويد وتطور خطير يستهدف المدينة المقدسة وأهلها الصامدين. وقال القيادي في الحركة خضر حبيب - في كلمته - إن "الجهاد الإسلامي ستشارك وهى جزء من المسيرة العالمية للقدس التي تتعرض لهجمة بربرية من الاحتلال، يستهدف فيها كل شيء بالمدينة ويحاول اقتلاع المقدسيين من جذورهم، ويعمل ضمن مخطط واضح المعالم لتهويدها". وأكد حبيب أن حماية المدينة المقدسة مسئولية كل المسلمين في كل أنحاء العالم، "ويتوجب على الجميع القيام بمسئولياته لنجدة المدينة المقدسة التي تتعرض لأبشع مخطط استعماري".