نفى د. محمد البلتاجي، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، ما نشرته جريدة الوطن بشأن زيارته ووفد من المجلس الخميس الماضي لسجن العقرب، مشددا على أن الجريدة لم تعد تستح وهي تتنفس الكذب، ولم يغير رئيس تحريرها مجدي الجلاد من تلك الطريقة الممجوجة والتي استفزت أقرب الناس إليه. وأوضح البلتاجي، في تدوينة على فيس بوك، أن التصريح بزيارة السجن كان كتابيا من النائب العام قبل الزيارة بيوم وسلم وفد المجلس منه نسخة لإدارة السجن فور وصوله، مضيفا أن ضباط السجن رافقوا الوفد منذ وصوله وحتى انصرافه بكل أريحية رغم أن الزيارة كانت مفاجئة لهم. وقال: "لأنها كانت بإذن وعلم كتابي من النيابة العامة كما يحدد القانون فقد تعامل معنا الضباط باحترام وتعاملنا معهم باحترام متبادل لم يمنعنا من الجدية والشفافية وناقشناهم في كل ملاحظاتنا وعرضنا عليهم توصياتنا ومطالب السجناء قبل انصرافنا". وتابع البلتاجي: "لم نلتق سجينا واحدا بشكل فردي ولكن التقينا مجموعات كما أن المتهمين بقتل فرج فودة ومحاولة قتل نجيب محفوظ (وفقا لمعلوماتنا المتواضعة) تم إعدامهم منذ خمس عشر عاما!، ولم نكن منفردين في أي لحظة حيث اصطحبنا باحثين وقانونيين من المجلس هم من سجلوا الحوارات والملاحظات التي ستعرض على المجلس وكيف كانت لقاءاتنا الفردية طالما أن مندوب الوطن كان معنا وسجل كل ما قيل لنا!". وتساءل: "من يا ترى صاحب الحق في التفتيش إذا كان وزير الداخلية والنائب العام "ميقدروش" ومجلس حقوق الإنسان لا يحق له ذلك كما قالت الجريدة!، وهل مصادر الوطن السرية التي نقلت هذا الكذب هي فقط صاحبة الحق في التفتيش والمراقبة حتى لنا وللضباط!، ومن يا ترى هذا المصدر المطلع الذي رأى ما لم نراه واستمع على ما لم نسمعه وروى كل هذا الكذب؟". وأكد عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان أن الجريدة ورطت نفسها كما ورطت المحامي نجيب جبرائيل حين خلطت بين سجن العقرب وسجن برج العرب، مشيرا إلى أن سجن العقرب يقع بمنطقة طرة بالمعادي في محافظة القاهرة ولا علاقة لسجن العقرب ببرج العرب الذي به المدان صبري نخنوخ.