ألقى الدكتور هشام قنديل، رئيس مجلس الوزراء، محاضرة باللغة الإنجليزية صباح اليوم بجامعة "بهجة شاهير" التركية بإسطنبول حول التغييرات فى منطقة الشرق الأوسط وتأثيرها على السياسة الدولية، وذلك بحضور رئيس البرلمان التركى الأسبق ووزير العدل التركى ورئيس مجلس أمناء الجامعة ونائب مدير شركة ياهو سوفت. وتطرق رئيس الوزراء فى المحاضرة إلى تطورات الأوضاع فى دول الربيع العربى وتغيير الأنظمة الحاكمة فيها وتأثير ذلك على شعوب تلك البلدان، وما صاحب الثورات العربية من تحديات سياسية واقتصادية تلازم دائمًا الثورات إلا أنه أشار إلى أن الفترات الانتقالية عادة ما تأخذ بعض الوقت حتى تستعيد الدولة توازنها. وأشار إلى تأثير التغيرات التى شهدتها بلدان منطقة الشرق الأوسط وخاصة مصر على السياسة الدولية وتغيير نظرة وتعامل الدول المختلفة، وعلى رأسها الدول الكبرى مع الأوضاع السياسية بالمنطقة وقضاياها المختلفة. واستعرض رئيس الوزراء المراحل التى مرت بها الثورة المصرية فى أيامها الأولى وكيف استطاع المصريون الصمود 18 يومًا حتى سقوط النظام السابق، موضحا أن ميدان التحرير خلال هذه الفترة كان نموذجًا لكمال الصورة والتلاحم بين جميع طوائف الشعب بنسائهم ورجالهم شيوخهم وشبابهم من مسلمين وأقباط وهو المشهد الذى آثار إعجاب العالم أجمع. كما أشار قنديل إلى الخطى التى تنتهجها مصر على طريق الديمقراطية وبناء مؤسسات الدولة. وقد أكد رئيس الجامعة أنه فى إطار العلاقات الثقافية المصرية التركية حرصت الجامعة على استضافة الدكتور قنديل لإلقاء المحاضرة لتعريف الطلبة الدارسين الذين ينتمون إلى 83 دولة بالتغيرات التى حدثت فى منطقة الشرق الأوسط وخاصة مصر، مشيرا إلى العلاقات التعليمية المتميزة التى تربط مصر وتركيا. وقال: إن الجامعة التى تعد من أقوى الجامعات على مستوى العالم يدرس بها 15 ألف طالب فى 9 كليات و4 معاهد متخصصة، وأنه يتم منح الطلبة الأجانب منح بنسبة 50 بالمائة ومجانا للمتفوقين منهم ومن بينهم طلبة مصريون. وقد استقل رئيس مجلس الوزراء عقب انتهاء المحاضرة إحدى السفن، وقام بجولة بحرية فى البسفور من مقر الجامعة إلى مقر القنصلية المصرية العامة فى إسطنبول التى تقع على شاطئ البسفور.