المجزرة التى ارتكبها شبيحة الأسد فى مدينة بانياس الساحلية مؤخرا وعمليات الإبادة الجماعية لسكانها من السنة والتهديد باقتحام مدن أخرى يسكنها السنة تعكس الوحشية التى وصل إليها نظام المجرم بشار الأسد الذى يعيد ممارسات المجرم الأكبر والده فى قتل السنة وحرق بيوتهم وتشريد أطفالهم، فقد أطلق المجرم الصغير صبيانه يعملون قتلا وذبحا فى الأطفال والنساء والشيوخ حتى امتلأت الشوارع بالجثث وتناقلت وكالات الأنباء مشاهد الأطفال والنساء، الذين تم ذبحهم وحرقهم فى مناظر يندى لها جبين البشرية وتحرك من كان فى قلبه مشاعر إنسانية، لكن هذه المشاهد لم تحرك العرب ولا الجامعة العربية التى تثبت الأحداث عدم الحاجة إليها أو إنفاق أى أموال على أنشطتها "الخايبة". من يرى أطفال سوريا وبطونهم مبقورة وقد تفحمت جثثهم تماما لا يملك إلا أن يبصق على الجامعة العربية التى تقف عاجزة تماما عن التحرك وتكتفى بالبيانات التى لا تساوى قيمة الحبر المكتوبة به. ما يفعله مجرم سوريا فاق كل التصورات وبات يهدد أمن المنطقة بكاملها بعدما أحال الأمر إلى حرب طائفية بين السنة والشيعة، هذا الصبى ينفذ مخططا دوليا يستهدف إدخال المنطقة فى أتون حروب طائفية لا تبقى ولا تذر وهو ماض فى غيه معتمد على صمت عربى مريب؛ سواء من قبل الحكام أو المحكومين، وكأن السنة فى سوريا من جنس آخر. ليعلم الجميع أنه مسئول أمام الله وأمام التاريخ عن السكوت عن مجازر هذا المجرم الذى يحمى عرشه بجثث السنة، ولتعلم إيران وحزب الله ومن يساند هذا الصبى أن إبادة السنة فى سوريا أمر لن يمر بسهولة، وإذا كنا لا نلقى بالا بمواقف الغرب المنافق الذى تخلى عن الشعب السورى وترك هذا المجرم يعيث فسادا فلا نجد أى عذر للصمت العربى، وإذا كانت هناك قوى وأحزاب عربية ما زالت تناصر المجرم فإنها الآن مدعوة لمراجعة مواقفها وإثبات عروبتها والدفاع عن السنة فى سوريا الذين يتم تهجيرهم من قراهم، هناك الآن مدن وقرى سورية تتم محاصرتها ومنع أهلها من مغادرتها تمهيدا للتخلص منهم، وكأنهم حشرات لا قيمة لها، الحرب فى سوريا الآن أصبحت معلنة، العلويون الذين ينتمى إليهم هذا المجرم وعلى الرغم من أنهم أقلية، إلا أنهم بدعم من زبانية بشار وشبيحته يقتلون السنة ويسعون للاستيلاء على أملاكهم وأراضيهم، هناك الآن عائلات سورية من السنة لا تستطيع مغادرة منازلها وفى الوقت نفسه تصلها التهديدات بالقتل والذبح وليس هذا ببعيد بعدما رأوا عائلات بكاملها يتم ذبحها فى بانياس حتى إن بعض الآباء يتوسلون إلى القتلة أن يبدءوا بهم قبل أطفالهم حتى لا يرونهم جثثا متفحمة. ما يجرى فى سوريا لم يعد ممكنا السكوت عنه، وعلى القادة العرب التدخل لوقف مجازر هذا الصبى العابث وإلا فإن الله سائلهم عن تلك الأرواح البريئة التى تروح بلا جريرة.