انتقد الدكتور صابر حارص، أستاذ الإعلام السياسي ، ورئيس وحدة بحوث الرأي بجامعة سوهاج تصريحات المستشار أحمد الزند رئيس نادي القضاة الأخيرة، واصفا إياه بأنه سُيحشر يوم القيامة مع عكاشة؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم أخبرنا بأن المرء يُحشر مع من أحب، والزند دائما ما يعبر عن حبه وإعجابه الكبير بعكاشة، ويصفه بلغة غير واقعية لا تليق أن تصدر من قاض، وأقلها وصف الزند لعكاشة بأنه رجل وطني ومخلص ورمز للشهامة والبطولة. ووصف حارص ما يفعله قضاة الزند وعبد المجيد محمود الذين تم تعيينهم عبر كمال الشاذلي وأحمد عز بالرشاوى والمجاملات والتوريث بأنها محاولة يائسة؛ لإرهاب السلطة التشريعية وإقصائها عن ممارسة دورها التشريعي في مناقشة مشروع السلطة القضائية الذي يضمن للقضاء استقلاله ونزاهته. وأوضح حارص أن الاستقواء بأمريكا أو التهديد باللجوء إلى محكمة الجنايات الدولية يؤكد خوف الزند من فضيحة السجن التي تلاحقه إذا ما فحصت دائرة طلبات القضاء حقيقة المزاد الذي يحتمل أن يكون قد تم على الورق فقط، واستولى به الزند على 180 فدانا تقريبا. وأضاف حارص أن رجال القضاء المؤيدين للزند وضعوا أنفسهم في شبهة الخوف من التفتيش القضائي على ملفاتهم المهنية، التي تحمل على الأقل أخطاء مهنية بحكم تدنى المستوى المهني لبعض القضاة وربما تحمل أيضا قضايا استغلال النفوذ. وطالب حارص بسرعة تحرك القضاة لجمع توقيعات بعزل الزند من رئاسة نادي القضاة، الذي تحول إلى منبر لمهاترات سياسية يتم تفسيرها على أنها مصالح شخصية له ولبعض القضاة الخائفين من التفتيش القضائي على ملفاتهم.