أكد الكاتب الكبير فهمي هويدي أن السر وراء تبرئة كل رموز النظام السابق من تهم القتل والفساد وعلى رأسهم المخلوع مبارك يرجع إلى وقوف غالبية العاملين بالسلك القضائي والنيابة العامة ضد الثورة، واتخاذهم موقف مضاد منها منذ اللحظة الأولى، كما أنهم يلعبون دور رئيسي في محاولة إسقاطها. واضاف هويدي في مقاله بالأمس تحت عنوان "صحوة الفلول وأزمة الثورة" أن المستشار زكريا عبدالعزيز رئيس محكمة استئناف القاهرة ورئيس نادى القضاة السابق أخبره أن 90% من العاملين فى القضاء والنيابة، لهم موقف سلبى غير مؤمن بالثورة، مؤكداً أن القضاء لعب دورا رئيسيا فى إفلات رموز النظام السابق من العقوبات التى يستحقونها، من خلال طمس أدلة اتهامهم وإضعافها . واشار هويدي إلى أن الخلاصة التى ينتهى إليها المستشار عبدالعزيز ويؤيده فيها المستشار سمير حافظ رئيس الاستئناف السابق أن قضايا الثورة جرى التلاعب فى أكثرها فالشرطة أخفت ما لديها من أدلة، والنيابة لم تبذل الجهد المطلوب فى تحقيق التهم والجرائم، والنائب العام السابق أدار العملية الذى أوصل القضايا ضعيفة ومتهالكة إلى القضاء، وكانت النتيجة أن تحولت عملية القصاص من قتلة الثوار والمفسدين فى النظام السابق إلى نوع من التأمين والتدليل لهم.