اشتعل غضب شباب حزب الدستور، بعدما رفضت الهيئة العليا للحزب قبول استقالة الدكتور عماد أبو غازي، الأمين العام للحزب، والتي تقدم بها منذ يومين، استجابة لمطالب الشباب. يقول إبراهيم محمد، أحد الشباب المعتصمين: هؤلاء لا يريدون سوى هدم الحزب بإدارتهم الفاشلة والمتخبطة، حتى "البرادعي" ذاته رغم ادعائه أنه يعول على الشباب ويؤمن بهم ويعمل على تمكينهم إلا أن الحقيقة تقول إن هذه شعارات فارغة لا مضمون لها، فهو لم يتواصل معنا بأي شكل من الأشكال رغم أننا جعلناه رمزًا ملهمًا لنا وبنينا عليه آمالاً عريضة، إلا أنه يبدو أن هذه الآمال وهمية، مما أصاب شباب الحزب وشباب الثورة بالإحباط وخيبة الأمل". وأكد أحمد الجنايني، أن قيادات الحزب يبدو أنها مصرة على تفجيره من الداخل وإنهاء وجوده سياسيًّا، خاصة أن هناك مؤامرة على شباب الحزب الذي بذل الكثير من الجهود وضحى بوقته ليكون لهذا الحزب قيمة وكيان، ليتم إقصاء الشباب وتهمشيهم، معربًا عن أسفه الشديد لموافقة "البرادعي" على ما يجري داخل الحزب. وكشف الجنايني عن امتلاكهم مستندات تثبت بشكل دامغ وجود مخالفات مالية، وإدارية، وقانونية، جسيمة تدين الدكتور أحمد البرعي نائب رئيس الحزب، والدكتور عماد أبو غازي الأمين العام للحزب، وهي كفيلة بغلق الحزب تماما أو تجميد نشاطه على الأقل، وأنهم سوف يتقدمون قريبًا إلى لجنة شئون الأحزاب والجهاز المركزي للمحاسبات بل وللجهات القضائية أيضًا بهذه المخالفات، لافتا إلى أن هناك بعض الشباب يعتزمون تقديم استقالات جماعية قبل التقدم بالمستندات للجهات المعنية.