أصدر حزب الدستور بيانًا، صباح اليوم الثلاثاء، أدان فيه الاعتصام بالمقر، وتداول مشاكل الحزب الداخلية في وسائل الإعلام، رافضًا بشدة خطاب التخوين والتشكيك في نزاهة أي من القيادات أو الأشخاص بالحزب دون تقديم أي دليل على ذلك. ناشد الحزب الدكتور البرادعي البقاء رئيسا له، بعدما ترددت أنباء قوية حول اعتزامه الاستقالة من "الدستور" والانضمام إلى حزب "الوفد" أو "المصريين الأحرار"، مطالبًا البرادعي بعدم تلبية أية من مطالب المعتصمين لإرسال رسالة واضحة أنه لن يقبل بمثل هذه الممارسات داخل الحزب؛ حيث إن الاستجابة في المرة السابقة أدت إلى المزيد من المشاكل وإلى التصعيد مرة أخرى في الوقت الذي بدأ الحزب يتعافى من تداعيات تصعيد واعتصام هذه المجموعة في يناير الماضي. كان الدكتور عماد أبو غازي، الأمين العام لحزب الدستور، قد تقدم باستقالته إلى الدكتور محمد البرادعي، رئيس الحزب، مع احتفاظه بعضوية الحزب، وهو نفس الأمر الذي أقدم عليه الدكتور أحمد البرعي، نائب رئيس الحزب، باستقالته هو الآخر منصبه، وذلك على خلفية مطالب شباب الحزب المعتصمين بضرورة إقالتهما، بسبب فشل إدارتهما للحزب. من جانبهم، رحب شباب حزب الدستور المعتصمون في مقر الحزب الرئيسي، مؤكدين دعمهم الكامل للدور الذي تقوم به جميلة إسماعيل أمين تنظيم الحزب، والدكتور أحمد حرارة، وكيل المؤسسين، في محاولة رأب الصدع، والسير على القواعد التي أقرها الدكتور حسام عيسى في هيكلة كل الأمانات بالانتخابات الديمقراطية. وأعربوا عن استعدادهم الكامل لدعم هذا الدور في إطار أهداف خطة خارطة الطريق، لافتين إلى أنهم لن يطرحوا أسماء جديدة لتخلف من استقالوا باعتباره اختصاصا أصيلا لرئيس الحزب.