أكد د. مصطفى مسعد وزير التعليم العالي، أن متحدي الإعاقة بحاجة إلى تعامل جاد، وجهود متضافرة لتحقيق غاية الدمج التام لهذه الفئة في كل الفعاليات المجتمعية، مؤكدا أن الوزارة تسعى الاستفادة القصوى من طاقاتهم في عملية التنمية الوطنية. جاء ذلك خلال افتتاح المؤتمر السنوي الثاني للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، لدمج وتمكين ومشاركة متحدي الإعاقة، الذي تنظمه وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، لتوفير أحدث البرمجيات والأجهزة التكنولوجية التي تمكن متحدي الإعاقة وتيسر عليهِمْ سُبُلَ الحياة، بالإضافةِ إلى المشروعاتِ الفائزة بمسابقةِ (تمكين) للبرمجياتِ وتطبيقاتِ الهواتفِ المحمولةِ لذوى الإعاقة، التي أطلقتْهَا وزارةُ الاتصالاتِ وتكنولوجيا المعلومات. وأضاف أن هُناك صعوبة بالغةً في صدد المعلومات المتعلقة بذوي الإعاقة في بِلادِنا، حيثُ تَتَفاوَتُ الأرقامُ التي تَرْصُدُ واقِعَهُم، سَواءً في ما يَخُصُّ الإحصاءاتِ العدديةَ لَهُم، أو نوعيةَ الإعاقةِ التي يُعَانُونَهَا، مشيرا إلى أنها تتفاوتُ بشأنهم الإحصاءاتُ بَيْنَ 9 ملايين، و15 مليونَ مواطنٍ يُعانون الإعاقة. وقال: "إنَّ هذه الفئةَ مِنَ المُواطنين تَضُمُّ مَوَاهِبَ تَحْتَاجُ إلى الرعايةِ والتمكين، مع إيمانٍ كاملٍ بقدرتِهِم على المُشارَكَةِ في مسيرةِ العملِ الوطني لبلادِنَا... ولَسْنَا هُنَا أيْضًا في حاجةٍ إلى تأكيدِ أنَّ الذينَ يُعانونَ مِنْ إعاقة يَكُونُونَ أكثرَ إصرارًا على النجاح، ورغبةً في تحقيقِ ذَوَاتِهِم مَهْمَا كَانَتِ العَقَبَات".