تواجه سيدة فرنسية محاكمة جنائية بتهمة ارتداء ابنها قميصا مكتوبا عليه كلمة "جهاد". وقالت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية إن ارتداء طفل فرنسى عمره 3 أعوام قميصا مكتوبا عليه "جهاد" أدى إلى محاكمة والدته التى تعمل سكرتيرة بتهمة جنائية غير عادية ومشحونة سياسيا تمثل اختبارا لحدود حرية التعبير فى فرنسا القلقة بسبب تزايد أعداد المسلمين فى البلاد. وأشارت الصحيفة فى عددها الصادر، أول أمس، إلى أن القميص مكتوب عليه: فى الأمام "أنا قنبلة"، وفى الخلف "الجهاد وُلد فى 11 سبتمبر". ويتوقع الادعاء والدفاع أن تصبح النتيجة سابقة قانونية؛ حيث تتعامل الحكومة والنظام القضائى الفرنسى مع حوادث خلافات واحتكاكات متكررة بين الأقلية المسلمة البالغة نحو 8% من مجموع سكان فرنسا، وبين أغلبية سكان لا يدركون شيئا سوى أن جذورهم تمتد إلى التقاليد المسيحية القديمة. وذكرت أن المرأة لم تجد حلا سوى أنها اعتذرت عن تسببها فى اضطرابات وسخط من ارتداء طفلها هذا القميص، وقالت إنها لم تنو نقل أية رسالة سياسية وتعهدت بالتخلص من القميص خوفا من سخط السلطات. وكشفت أن ظلم السلطات للأقلية المسلمة والتوترات القائمة فى فرنسا أصبحت واضحة بعد التدخل العسكرى الفرنسى فى مالى، مشيرة إلى تجوّل شرطة مكافحة الإرهاب الفرنسية فى الأحياء الفقيرة بحثا عن شبان مسلمين يؤيدون دعوة الجهاد أو الانتقام داخل فرنسا. وقالت الصحيفة إن السلطات الفرنسية زعمت فى وقت سابق من الشهر الجارى أنها أفشلت دعوة إسلامية كانت تستعد لصنع قنابل لشن هجمات إرهابية فى مدن فرنسية.