انطلقت بالقاهرة، اليوم الخميس، أعمال اجتماعات الدورة 39 لمجلس وزراء الصحة العرب برئاسة وزير الصحة والسكان في مصر الدكتور محمد مصطفى حامد خلفًا لنظيره الأردني الدكتور عبد اللطيف الوريكات وبحضور الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي. وفى كلمة له بالجلسة الافتتاحية أكد الدكتور نبيل العربي أن الاجتماعات تُعقد في وسط تحديات عديدة تشهدها العديد من الدول العربية، وأن المواضيع المدرجة على جدول الأعمال تعكس الحرص العربي على التفاعل مع هذه التحديات، خاصة مع تزايد المشاكل التي تواجه القطاع الصحي في الدول العربية جراء تزايد أعداد النازحين السوريين لدول الجوار . وقال العربي إن الجامعة العربية أوفدت بعثة رفيعة المستوى زارت مخيمات اللاجئين السوريين في الأردن والعراق ولبنان وأطلعت على أوضاعهم وسلمت قائمة باحتياجاتهم إلى مؤتمر المانحين الدولي في الكويت نهاية يناير الماضي. وأكد أن مجلس وزراء الصحة العرب لن يدخر جهدًا لدعم دول الجوار السوري لتلبية الاحتياجات الصحية والإنسانية للاجئين. وفيما يخص الأوضاع الصحية في فلسطين، أكد الأمين العام أن الشعب الفلسطيني يتعرض لأوضاع صحية مأساوية جراء العدوان الإسرائيلي المتكرر على كافة الأراضي الفلسطيني وبخاصة قطاع غزة، مشيرًا إلى أن الوفد الوزاري العربي الذي زار غزة نهاية ديسمبر الماضي رأى أوضاعا صحية متردية للغاية لا يمكن وصفها، وهناك نقص حاد في الدواء وصعوبة في تقديم الخدمات الصحية لأبناء الشعب الفلسطيني. وطالب العربي الدول العربية تقديم المزيد من الدعم الصحي والإنساني للشعب الفلسطيني. وفيما يخص الأوضاع في دارفور دعا العربي وزراء الصحة العرب بالمشاركة في مؤتمر إعادة أعمار دارفور المقرر عقده في الدوحة يومي 7 و 8 أبريل المقبل . وشدد على ضرورة أن تخصص وزارات الصحة في الدول العربية دعمًا ماليًّا وصحيًّا لتقديمه في مؤتمر إعمار دارفور والعمل على إقامة المراكز الصحية في الإقليم، موضحًا أن القضايا الصحية تحتل أولوية على أجندة القمة العربية التنموية التي تعقد كل عامين . ودعا العربي وزراء الصحة العرب لطرح مزيد من المبادرات الصحية على القمة التنموية المقبلة في تونس .