أكد الدكتور نبيل العربى، الأمين العام للجامعة العربية، أهمية تضافر الجهود العربية للنهوض بالقطاع الصحي في دول المنطقة، وتوفير الاحتياجات الصحية والدعم اللازم للاجئين السوريين على الحدود مع دول الجوار. ورأي العربى، فى الكلمة التى ألقاها أمام الدورة ال39 لمجلس وزراء الصحة العرب بالقاهرة اليوم الخميس، ضرورة التفاعل مع التحديات العديدة التى تشهدها الكثير من الدول العربية، وهو ما يستوجب ضرورة التفاعل معها، خصوصا مع تزايد المشكلات التي تواجه القطاع الصحي في الدول العربية جراء تزايد أعداد النازحين السوريين لدول الجوار، لافتًا إلى أن الجامعة العربية أوفدت بعثة رفيعة المستوى زارت مخيمات اللاجئين السوريين على الحدود مع الأردن والعراق ولبنان واطلعت على أوضاعهم وسلمت قائمة باحتياجاتهم الى مؤتمر المانحين الدولي في الكويت نهاية يناير الماضي. وعبر العربى عن قناعته بأن مجلس وزراء الصحة العرب لن يدخر جهدًا لدعم دول الجوار السوري لتلبية الاحتياجات الصحية والانسانية للاجئين وفيما يخص الأوضاع الصحية في فلسطين، حذر الأمين العام من الأوضاع الصحية المأساوية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني جراء العدوان الإسرائيلي المتكرر على كافة الأراضي الفلسطيني وبخاصة قطاع غزة. وفيما يخص الأوضاع في إقليم دارفور السوداني دعا العربي وزراء الصحة العرب للمشاركة في مؤتمر إعادة اعمار دارفور المقرر عقده في الدوحة يومي 7-8 ابريل المقبل لبحث سبل دعم الاقليم مشددًا على ضرورة أن تخصص وزارات الصحة في الدول العربية دعمًا ماليًا وصحيًا لتقديمه في مؤتمر إعمار دارفور والعمل على إقامة المراكز الصحية في الإقليم، موضحًا أن القضايا الصحية تحتل أولوية على أجندة القمة العربية التنموية التي تعقد كل عامين. من جانبه أكد وزير الصحة المصري الدكتور محمد مصطفى حامد، رئيس الدورة الحالية لمجلس وزراء الصحة العرب أن الأوضاع الصحية في سوريا تعتبر من أهم الأولويات التي يهتم بها المجلس في الوقت الحالي خاصة بعد اشتداد الازمة والتي أدت الى توافد العديد من السوريين النازحين الى دول الجوار. منوهًا بما قامت به الأمانة الفنية لمجلس وزراء الصحة العرب بزيارة مخيم الزعتري للاجئين السوريين بالمملكة الأردنية الهاشمية يومي 22 و23 أكتوبر الماضي وذلك تنفيذًا لقرارات مجلس وزراء الخارجية العرب حيث تم أثناء الزيارة تقديم المساعدات الطبية وما تبع ذلك من زيارة دول العراق ولبنان والاردن لتفقد الاوضاع الصحية للاجئين السوريين هناك. ولفت حامد الى أن مصر تستضيف اللاجئين السوريين أيضاً، وهناك مدن كاملة أصبحت مشهورة بأعمالهم التجارية ومنتجاتهم المحلية لاستيطانهم فيها موضحًا أنه تم إصدار قرار وزاري بشأن معاملة السوريين أسوة بالمصريين في جميع المستشفيات التابعة لوزارة الصحة والسكان من حيث اسعار العلاج. ونوه حامد بما قامت به مصر لتقديم خدمات علاجية للفلسطينيين خاصة بعد القصف الإسرائيلي علي قطاع غزة في نوفمبر 2012 بالإضافة إلي إخلاء الجرحي والمصابين لخطورة حالاتهم عن طريق سيارات الإسعاف والإسعاف الطائر مع القوات الجوية، كما تم إنشاء مستشفى ميداني مصري في قطاع غزة لجراحة المناظير.