* الأحياء والشوارع مستقرة.. وفضائيات وصحف لا ترى سوى عنف مديرية الأمن و"المحافظة" * 630 ألف بورسعيدى يتحركون بشكل طبيعى فى الأسواق والمواصلات وأعمالهم * 30 ألف عامل بالاستثمار يمارسون أعمالهم يوميا * صاحب سوبر ماركت: حركة البيع لم تتأثر.. ومن يخربون البلد بلطجية * وكيل مدرسة: المعلمون يحضرون يوميا بالمدارس واصلت حركة العمل والإنتاج دورانها بمنطقة الاستثمار ببورسعيد، التى يعمل بها أكثر من 30000 عامل وموظف، فى غياب تام لوسائل الإعلام التى تحاول تصوير الوضع ببورسعيد بالعصيان التام والشلل والإضراب عن العمل، وقد حاول بعض مثيرى الشغب خلال الأيام الماضية إيقاف العمل بالمنطقة ومنع الموظفين من الوصول، إلا أن العمال تصدوا لهم وأعلنوا رفضهم تلك الدعوات وواصلوا أعمالهم بشكل طبيعى. وأكد "السيد بخيت" -فنى صيانة بمصنع سبأ فى منطقة الاستثمار- أن العمل مستمر، ولا يوجد أى اعتصامات أو أى اضطرابات، خاصة بعد وجود الجيش فى محيط المنطقة لتأمينها وتحسبا لأى أعمال عنف، مشيرا إلى أن العمال لا يخشون سوى تصعيد البلطجية والألتراس فى الأيام التى تكون المنطقة فيها إجازة، خاصة يوم السبت الذى سيتم فيه النطق بالحكم فى قضية الاستاد. وساد الهدوء صباح أمس محافظة بورسعيد بأحيائها الستة، ويمارس أهلها حياتهم بشكل طبيعى وسط حالة من الرفض العام لفكرة العصيان المدنى والاعتداء على مؤسسات الدولة التى يقوم بها مجموعة من البلطجية فى محيط مبنى مديرية الأمن وديوان عام المحافظة والشوارع المؤدية له، بينما يعيش المواطنون حياتهم الطبيعية المستقرة فى باقى أحياء المحافظة. وأكد محمد سور -صاحب محل سوبر ماركت بمدينة بورفؤاد- أن حركة البيع والشراء لم تتأثر بالأحداث الحالية، ولكن الزبائن يسألون: إلى متى ستستمر هذه الحالة من التوتر والاشتباكات أمام مديرية الأمن، مشيرا إلى أن الشعب البورسعيدى "عمره ما كان بلطجى"، الموجودون عند مديرية الأمن مأجورون ومدفوعون من خارج بورسعيد، أما فى كل مناطق المحافظة فالبلد هادئة، ونمارس حياتنا بشكل طبيعى. وأرجع مجدى المصرى -وكيل مدرسة مبارك كول- عدم انتظام الطلبة فى الدراسة إلى خشية الأهالى على أبنائهم فى ظل الأحداث الحالية، وأكد أن المدرسين والإداريين موجودون يوميا فى المدرسة، ويتم الاتصال بالطلبة لعمل استمارات الدبلوم قبل انتهاء موعدها المقرر يوم 15 من الشهر الجارى. ومن المعروف أن تعداد سكان محافظة بورسعيد أكثر من 63000 ألف نسمة، وتضم ستة أحياء رئيسية؛ هى: الشرق، والعرب، والمناخ، والضواحى، والجنوب، والزهور، إضافة إلى مدينة بورفؤاد، وتتمركز الاشتباكات فقط فى حى الشرق، فى محيط مبنى مديرية الأمن وديوان عام المحافظة والشوارع المؤدية له، بينما يعيش المواطنون حياتهم الطبيعية المستقرة فى باقى أحياء المحافظة.