كشف وسيم أرسانى -الرئيس التنفيذى لشركة "لينك دوت نت" لخدمات الإنترنت- عن تعاقد الشركة مع شركتى "إعمار مصر" و"سوديك" للتطوير العقارى لتقديم خدمات التشغيل الثلاثى "تربيل بلاى" فى بعض المجتمعات العمرانية المغلقة "الكومباند"، التى تتيح استخدام خدمات الإنترنت والتليفون والتليفزيون من خلال مخرج واحد فقط. وأضاف أرسانى أن خدمات التشغيل الثلاثى "تربيل بلاى" توفر خدمات اتصالات متطورة، وتعطى الفرصة لزيادة سرعة الإنترنت، وعدد من الخدمات التفاعلية، مشيرا إلى أن "لينك دوت نت" حصلت على رخصة خدمات "تريبل بلاى" منذ عامين عبر ذراعها الاستثمارية "لينك وان"، وذلك بعد استيفائها المعايير الفنية والمالية كافة للرخصة المطروحة من قبل الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات. وأوضح أن سعر الخدمة يخضع لمجموعة من المعايير، أبرزها موقع الكومباند نفسه، ومدى تقدمه فنيا، بجانب أسعار الوحدات السكانية داخله، مشيرا إلى أن شكل التعاقد يعتمد على منهج المطور العقارى وليس الشركة. وفى السياق ذاته، قال أرسانى: إن الشركة تعانى من تراجع مستوى البنية التحتية داخل بعض السنترالات، مضيفا أن مضاعفة سرعات الإنترنت تواجه تحديات عدة، أبرزها اعتماد البنية الأساسية على الكابلات النحاسية، التى تتأثر سلبيا بفصول السنة الأربعة، إلى جانب بعد المسافة عن السنترال. وتابع أن هناك اجتماعات مستمرة مع الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات لبحث سبل إدخال تكنولوجيات جديدة إلى السوق المحلية، للوصول بسرعة الخدمة ما بين 20 ميجابايت إلى 40 ميجابايت، متوقعا زيادة سرعات خدمات الإنترنت إلى 100 ميجابت فى غضون 10 سنوات. واستطرد أرسانى قائلا: إن "لينك" أطلقت مؤخرا خدمة جديدة تعرف باسم "LINK MAX"، التى تمكن العملاء من زيادة سرعة الإنترنت عند الطلب إلى أقصى درجة خلال المدة المطلوبة، ثم العودة للسرعة الأصلية عند انتهاء حاجتهم. من ناحية أخرى، أوضح أرسانى أن شركة "لينك دوت نت" قامت بحملات تعتمد على التسويق المباشر فى 7 محافظات بالصعيد خلال الربع الأخير من العام الماضى، لتشجيع ونشر ثقافة الإنترنت بها، فضلا عن تقديم عروض وتخفيضات خاصة بهم، مؤكدا أن كل 10% زيادة فى انتشار الإنترنت فى أى دولة يسهم فى زيادة الدخل القومى بنسبة 1%. وذكر أن الشركة وفرت مجموعة من الحلول التقنية للشركات الصغيرة والمتوسطة خلال العامين الماضيين تحت عنوان "HOSTED SERVICES"، لضمان استمرارية أعمالهم مع اضطراب الظروف السياسية والاقتصادية بالبلاد، حيث تعتمد على آلية تأجير المعدات بدلا من شرائها، فضلا عن تقديم باقة من الخدمات المقدمة لها لتسهيل التعامل والتواصل مع العملاء بطريقة سهلة وسريعة. وأشار أرسانى إلى أن "لينك" تستحوذ على ثانى أكبر حصة سوقية فى خدمات الإنترنت محليا، كما تستحوذ على أكبر حصة سوقية ل"الواى فاى" فى مصر، رافضا الإفصاح عنها، مؤكدا أن استحواذ شركة موبينيل على لينك دوت نت أتاح الفرصة لنشر خدمات الشركة على مستوى جميع فروع موبينيل. ولفت إلى أن الشركة تتبع سياسة تسعيرية تصل إلى منح خصومات للعملاء الجدد تبلغ 50%، فضلا عن تطوير سرعة الإنترنت بفارق يسير، مما يرفع عن المستهلك العديد من الأعباء المادية، وأوضح أن زيادة معدل التضخم مع ثبات سعر الخدمة المقدمة يعد فى حد ذاته انخفاض للأسعار. وتابع أن سوق خدمات الإنترنت محليا نمت بنسبة تتراوح بين 30% و35% خلال العامين الماضيين، مشيرا إلى أن معدلات إقبال المشتركين الأفراد على استخدام الإنترنت تجاوزت قطاع الشركات.