قال د. طارق الزمر، القيادي بحزب البناء والتنمية: "إن مقاطعة جبهة الإنقاذ الوطني للحوار الوطني المقرر انعقاده اليوم والانتخابات البرلمانية كان قرارا متوقعا من الجبهة منذ فترة"، مشيرا إلى أنه جاء نتيجة تأكد أعضاء الجبهة أنه لن يكون لها حضور مؤثر في مجلس النواب المقبل، وأنها تسلك كل السبل للتأثير في الحياة السياسية بعيدة عن الآليات القانونية والدستورية التي أفرزتها ثورة 25 يناير . وأضاف الزمر، خلال اتصال هاتفي للجزيرة مباشر مصر، أن هذا القرار سيعقبه البحث عن مجرى آخر بعيدا عن الآليات القانونية لجذب أنظار المواطنين عن المشاركة في الانتخابات، مشيرا إلى أن جبهة الإنقاذ ليست هي المعارضة وحدها حتى يؤثر قرارها بالمقاطعة بل هي جزء من المعارضة، وهناك أحزاب كثيرة خارج الحكم ستشارك في الانتخابات كالبناء والتنمية والنور والوطن والوسط وغيرها من الأحزاب . ولفت إلى أن الأحزاب التي ستشارك ترى عدة أمور تقتضي المشاركة منها أخطاء جبهة الإنقاذ والأحداث الآن تقتضي إخراج مصر من المستنقع الذي وقعت فيه الآن واستكمال الثورة بالآليات السلمية وبالوسائل التي لا تحدث فوضي ولا تعيد حكم الاستبداد، مؤكدا أن اللجوء للوسائل التي يلوح بها البعض لن تمكّن من عودة النظام السابق . وطالب الزمر القوى المعارضة والأحزاب السياسية بضرورة البحث عن مستقبل أفضل لهذه الثورة، مؤكدا أن الجهة الوحيدة الجاهزة لاستقبال الحكم إذا سقط حكم الرئيس مرسي بالقوة أو بالعنف هم قوى النظام السابق بدعم أمريكي واضح . وأكد أن حالة جبهة الإنقاذ تتدهور في الشارع، وأن جبهة الإنقاذ لو كان لها أي فرصة في أن تفوز بأي مقاعد في البرلمان لقاتلت على المشاركة في الانتخابات ولنافست على جميع المقاعد. ولفت الزمر إلى أن جبهة الإنقاذ تعلم أن البرلمان سيشكل الحكومة ويسيطر علي السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية وتعلو سلطتها سلطة رئيس الجمهورية، لافتا إلى أنها تأكدت من خسارتها ففضلت أن تبقي في الشارع تمارس أعمال العنف والفوضى.