تقدم شريف جاد الله، المحامى السكندرى ومنسق حركة المحامين الثوريين، ببلاغ إلى النيابة العامة، متهما توفيق عكاشة ورئيس مجلس إدارة قناة المصارع بالترويج لتغيير المبادئ الأساسية للدستور بالقوة، وتحريض الجيش على التحول عن أداء واجبه العسكري، وهى الجنايات المعاقب عليها قانونا بالمواد 98 و 174 عقوبات. وكان جاد الله قد تقدم ببلاغ إلى المحامى العام الأول لنيابات استئناف الإسكندرية حمل رقم 262 لسنة 2013 عرائض محامى عام أول فى 30/1/2013 ضد الإعلامي توفيق عكاشة، عن حلقة برنامجه مصر اليوم والتي أذاعتها قناة المصارع يوم الأحد، وأعادت بثها يوم الإثنين صباحا ومساء على مدى خمس ساعات، والتي دعا فيها عكاشة جموع الشعب الصامتة إلى النزول إلى الشوارع يوم الجمعة، ودعا القوات المسلحة إلى خلع الرئيس واسترداد الحكم مرة أخرى. وأوضح جاد الله أن دعوة الشعب إلى النزول إلى الشارع للتعبير عن رأيه تأييدا أو معارضة للحكم الرئيس دون هدف قانوني كاستفتاء أو انتخابات، هو دفع صريح للجموع الشعبية نحو الحرب الأهلية بين المؤيدين والمعارضين، ثم إن الدعوة الصريحة للجيش للانقلاب على الرئيس واسترداد الحكم بالقوة هى جرائم معاقب عليها في كل النظم القانونية المتقدمة منها والمتخلفة، وكذلك عملية الشحن النفسي المستمرة، ونشر معلومات عن أن الأجهزة القيادية مخترقة. وأشار إلى أن هذا الكلام الذي لا يجب أن يمر دون تحقيق ومساءلة؛ لأن قوله بأن مدير المخابرات العامة عينته حركة حماس، وأن مدير المخابرات العامة تخلص من سبعين ضابطا من خيرة الضباط لتفكيك جهاز المخابرات من الداخل هي أمور فى غاية الخطورة، ولا بد من تحقيقها علنا بمعرفة جهات التحقيق، كما طرحها الإعلامى توفيق عكاشة علنا؛ لكي يهلك من هلك عن بينة ويحي من حي عن بينة. وطالب جاد الله النيابة العامة باستكمال التحقيقات التي بدأتها، وباشرها الأستاذ محمد الشربيني في القضية رقم 4690 لسنة 2012 إداري العطارين، حول سفر عكاشة لإسرائيل ولقائه بجهات سيادية إسرائيلية، وسعيه لدى دولة أجنبية للإضرار بالمصالح القومية للبلاد، حيث تم تقديم الوثائق المثبتة لكل هذه الأمور، وبناء عليها خاطبت النيابة العامة اتحاد الإذاعة والتليفزيون ومصلحة الجوازات طالبة بيان الحالة الوظيفية لتوفيق عكاشة، والاستعلام عن عدد مرات سفره لإسرائيل، وكيفية حصوله على تصريح بالسفر لدولة إسرائيل. من جهة أخرى فجر جاد الله مفاجأة عندما طلب ضم ملف قضية الجاسوسة هبة سليم عميلة الموساد الشهيرة والتي جسدت شخصيتها الفنانة مديحة كامل فى فيلم الصعود للهاوية، التي تم القبض عليها فى أوائل السبعينات بعد تجنيدها لضابط كبير في القوات المسلحة، وهو الضابط فاروق عبد الحميد الفقي الذى تم إعدامه رميا بالرصاص؛ لإثبات حقيقة أن ذلك الضابط الخائن هو خال توفيق عكاشة. وأوضح جاد الله أن تحقيقات النيابة العامة حول علاقة توفيق عكاشة بإسرائيل تجعلنا نتوقف كثيرا ونتحرز مما يرمى إليه، فمن حق الإعلامي أن ينتقد وأن يوضح وأن يعبر عن آرائه، ولنا أن نقبلها أو نرفضها دون أن نلاحقه قضائيا، ولكن أن تعلق الأمر بعلاقة إعلامي بالكيان الإسرائيلي المحتل، فيجب أن يكون لنا معه شأن آخر. وقال جاد الله فى بلاغه: إن طلبه بتحديد إقامة توفيق عكاشة في مسكنه هو طلب قانوني يستند للمادة 201 من قانون الإجراءات الجنائية والتى تجعل تحديد الإقامة كإجراء بديل عن الحبس الاحتياطي، وهو إجراء وقائي يتناسب مع إعلامي لم يزل قيد التحقيق ولم تثبت إدانته بعد.