تأتى ذكرى الخامس والعشرين من يناير لتعيد لنا أيام الثورة العطرة، التى تغيرت مفاهيمها لدى البعض خلال عامين، بل وتفاوت الناس فى تقييمهم لها وفقا للأحداث موجهين 4 رسائل للشباب لتحقيق أهداف الثورة من العمل والاستقرار والاهتمام بهموم المواطن ومحاسبة الفاسدين. وفى التحقيق التالى نستطلع آراء الشباب حول رؤيتهم وتقييمهم للثورة وطموحاتهم التى كانوا يتوقعونها بعد مرور عامين، وننقل رسائلهم التى يبعثون بها إلى الرئيس والوزراء وجميع المسئولين لتحقيق غد أفضل. مشكلات المواطن فى البداية يقول محمود -26 عاما ويعمل "ديلفيرى" لتوصيل الأدوية فى أحد الصيدليات الكبرى-: "منذ عامين وبعد قيام الثورة لا يوجد شىء إيجابى قد تحقق على الأرض، وأتمنى أن أرى أى شىء قد تغير فى مصر، ولكن ما حدث هو التغيير للأسوأ حيث نعانى من ارتفاع الأسعار فى كل السلع والخدمات، فأنا كشاب انعدمت رغبتى فى الارتباط وتكوين أسرة ولا أمل لدى بسبب غلاء المعيشة؛ فإيجار الشقة من 500 إلى 700 فى حين أن راتبى الإجمالى لا يتعدى الألف جنيه". أما صديقه حسن الذى يقاربه السن، فرغم حصوله على مؤهل فوق متوسط إلا أنه اضطر للعمل "ديليفرى" كمصدر رزق؛ لذا فهو يبعث برسالته إلى رئيس الجمهورية بأن يهتم بالمشكلات الداخلية والحياة المعيشية، داعيا الحكومة إلى المتابعة الميدانية ومحاسبة المخطئين والفاسدين، ويدعو جميع المواطنين إلى العمل الجاد. محاولة للتفاؤل أما هناء سعيد –25 سنة- فلم تكن تتوقع ما يحدث الآن قائلة: "بعد الثورة كل شىء يسير إلى الأسوأ وما أتوقع حدوثه فى احتفالات 25 يناير ليس طيبا، ولكنى أتمنى أن يمر اليوم بسلام"، لذا فرسالتها للجميع أن يتقوا الله فى مصر سواء الرئيس فى شعبه أو الشعب فى عمله وسلوكه. أما محمد أحمد -39 سنة- فيقول :"كنت أحلم باليقظة أو كما يقول البعض بالصحوة أو الانتفاضة، والتى تحققت بالفعل مع ثورة 25 يناير، لكن للأسف استغلها البعض لصالحه وأساء للحرية بسوء تصرفاته، لذلك ما أحلم به الآن أن يتم ضبط الخارجين والمستغلين للثورة ومحاسبتهم". أما فاطمة عبد الحافظ -33 سنة- فتقول: "لأننى أم وربة منزل فأحلم بالاستقرار وتوفير قوت اليوم لأبنائى، فأنا أخاف على أبنائى من الغد ومفاجآته، وأحلم أن تنخفض الأسعار وكيلو اللحمة، وأسعار الملابس حتى أستطيع كساء أطفالى بكسوة الشتاء التى ما زالت حتى الآن لم أقم بها بسبب ارتفاع الأسعار". أما نادى -25 سنة-: "فيحلم بالانتهاء من تشطيب شقته المتواضعة خاصة مع غلاء أسعار مواد البناء والحديد؛ حيث أصيب بالصدمة وكان يظن أن ينخفض سعرها بعد الثورة".