أعلن مكرم محمد أحمد الأمين العام لاتحاد الصحفيين العرب، استقالته من منصبه قبيل بدء أعمال المؤتمر العام للاتحاد المقرر له غدا الأربعاء وبعد غد الخميس. وفند مكرم– في حواره مع "الحرية والعدالة"– أسباب تلك الاستقالة التي تسببت في هزة للموقف المصري، خاصة وأن الوضع العربي فيما يخص الإعلام والصحافة غير مستقر، ويعاني من بعض التوترات سواء على صعيد المستويات الداخلية أو الخارجية. وتأتي استقالة الأمين العام للاتحاد في أجواء غير مستقرة، حيث عقد مجلس نقابة الصحفيين المصريين اجتماعا لاختيار الأعضاء المشاركين في الوفد المصري خلال المؤتمر العام للاتحاد، وتم الاستقرار على كل من: كارم محمود سكرتير النقابة، وهشام يونس مقرر لجنة الشئون العربية، وجمال عبد الرحيم عضو المجلس ومقرر لجنة النشاط، بالإضافة للنقيب. وعلمت "الحرية والعدالة" أن جمال عبد الرحيم ينوي الترشح أمام النقيب ممدوح الولي، ما يُفقد الوفد المصري مصداقيته ويبرز الخلافات الداخلية بين أعضائه .. فإلى نص الحوار. * لماذ تقدمت بالاستقالة من منصبك كأمين عام للاتحاد قبل ساعات من بدء مؤتمره العام؟ ** الأسباب كثيرة ولكن أهمها هو محاولة البعض تغيير قواعد وتقاليد الانتخاب على رئاسة الاتحاد والأمانة العامة، بالإضافة إلى حالة الانقسام التي يشهدها الوفد المصري. * وكيف تُقيم موقف أعضاء الوفد المصري؟ ** أعضاء الوفد المصري غلبوا خلافاتهم الشخصية الضيقة مع النقيب على المصلحة العامة، وأصبح الوفد المصري منقسما على نفسه. وأطالبهم بالتوحد على موقف قوي يعبر عن الموقف المصري بشكل حقيقي وليس عن موقف أحدهم. * وهل ذلك يعني عدم مشاركتك في أعمال المؤتمر العام؟ ** بالفعل لن أشارك في أعمال المؤتمر الذي سينعقد في مصر تحت شعار "صحافة حُرة .. تُجمع ولا تفرق" على مدار يومين، فلقد تقدمت باستقالتي بشكل نهائي. وسوف أتفرغ لكتابة المقالات، ويجب أن تعمل كافة القيادات في كافة المناصب على إتاحة الفرصة لمن هم أقل سنا للمشاركة. * ولأى مدى يمكن أن تحتفظ مصر بكرسي رئاسة الاتحاد وأمانته العامة؟ ** كان هذا استحقاقا واردا أن يحدث بسهولة، ولكن محاولة بعض الأطراف العربية لتغيير لائحة الانتخابات وخلافات الوفد المصري أطاحت باحتمالية احتفاظ مصر بهذه المقاعد، خاصة، وأن الاتحاد يعاني من أزمة مالية. * وما الرسالة التي توجهها لأعضاء الوفد المصري؟ ** أقول لهم الخلافات مع النقيب جائزة داخل أروقة النقابة المصرية، فيمكن أن يجلسوا في إجتماعات المجلس أو غيرها ليختلفوا ويتبادلوا وجهات النظر، ولكن أن يصل الخلاف إلى التأثير على مكانة ومقعد مصر في اتحاد الصحفين العرب رغم احتفاظها به منذ سنوات هو أمر غير جائز. وأحذر الجميع أنه اذا استمرت الخلافات بهذه الطريقة بين أعضاء الوفد المصري والتصارع فيما بينهم سوف يترتب على ذلك ضياع رئاسة الاتحاد من مصر.