وقع متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية اتفاقية تعاونواندماج ثقافي مع الأكاديمية المصرية في روما وجامعة سبينسا الإيطالية، وذلك فيإطار الدور الثقافي والتنويري لمكتبة الإسكندرية. وقال مدير برامج المشروعات الخاصة بمكتبة الإسكندرية الدكتور خالد عزب، "إن ثمرةهذا التعاون بدأت بتنظيم محاضرة بعنوان "الفرعون وإله الشمس في قدس الأقداس فيمعبد هليوبوليس" بمقر الأكاديمية المصرية في روما، قدمها الدكتور جلال رفاعي؛ رئيسوحدة بمتحف الآثار بمكتبة الإسكندرية وألقاها الدكتور فيديريكو كونتردي. وأشار عزب إلى أنه سيتم تنظيم محاضرة أخرى يلقيها الدكتور جلال رفاعي بمقرجامعة سبينسا الإيطالية أوائل الأسبوع المقبل بعنوان "الأباطرة كملوك الفراعنة"،يطرح خلالها الباحث الخلفية التاريخية والفنية للعصر الفرعوني والتطورات الفنيةمنذ بداية الدولة القديمة مرورًا بالدولة الوسطى ثم الدولة الحديثة. ويتحدث عن التأثيرات الفنية الرومانية على الفن المصري القديم، ثم يقسمالباحث الفن الإمبراطوري الروماني إلى ثلاثة فروع؛ هي تماثيل الأباطرة الرومانفي الهيئة الفرعونية، ثم النقوش الملكية على أسطح وحوائط المعابد الرومانية فيمصر، ثم اللوحات الملكية الرومانية في الشكل المصري. ويستدل الباحث بمجموعة من الصور والمشاهد واللوحات التي من خلالهايعقد العديد من المقارنات؛ ليظهر امتداد الفن المصري القديم خلال العصر الرومانيمع وجود بعض التأثيرات الأجنبية على الشكل الفرعوني الروماني. وينهي الباحث حديثه بعرض مجموعة من الاستنتاجات التي تثبت أن الأباطرة الرومانتشكلوا بالمظهر الملكي المصري أسوة بالملوك البطالمة بهدف إثبات شرعية لحكمهم، أينوع من الدعاية السياسية والذي استهلها في بادئ الامر الاسكندر الاكبر ثم نهج منبعده جميع الملوك البطالمة والأباطرة الرومان.