أكد الدكتور رفيق حبيب المفكر القبطي، أن أهم مشكلة في الدستور الجديد أنه دستور شعبي، منحه الشعب لنفسه، مشيرا إلى أنه أنهى هيمنة النخب على وضع الدستور، فضلا عن إنهاء مرحلة هيمنة السلطة المستبدة على وضع الدساتير. وقال حبيب عبر حسابه على "فيس بوك": "تلك مرحلة فارقة؛ لأن الدستور الذي تضعه لجنة منتخبة من منتخبين، وتراعي فيه أن يكون تعبيرا عن المجتمع، وتضع صورة المجتمع أمامها، طالبة تأييد الشعب وموافقته، ويصبح أول دستور منحه الشعب لنفسه". وأضاف:بالدستور الجديد تصبح ثورة يناير هي أول ثورة تحرر الشعب، بل وتصبح أول ثورة مكتملة، فتلك الثورات السابقة أجهضت بعد أن تحولت قيادة الثورة إلى نخبة، تفرض رؤيتها على المجتمع، وتمنحه الدستور الذي يرضيها. وتابع حبيب: إن القارئ للدستور الجديد يدرك أنه أغلق الباب أمام علمنة الدولة، وأمام مشاريع العلمنة بالكامل، وبالتالي يصبح هذا الدستور، عندما يأتي بإرادة شعبية بعد أن كتب بإرادة شعبية، نهاية لتاريخ طويل من محاولات علمنة مصر. وأشار إلىأنه بعد إقرار دستور الثورة، تصبح أي محاولة لعلمنة مصر غير دستورية، مشيرا إلى أن هذه هي المسألة الجوهرية ومحل الخلاف الرئيسي، وكل ما يقال من جدل حول الدستور يدور حول السؤال المحوري وهو هل يسمح الدستور بعلمنة مصر؟ والإجابة لا.