طالب الدكتور علي جمعة مفتى الجمهورية بتكاتف رجالالأعمال والمستثمرين والحكومة لإنجاح مشروع إنشاء مجمعات نهضة مصر التعليمية الذىأعدته لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس الشورى برئاسة الدكتور محمد طلعت خشبة. وقال المفتي- خلال مناقشة اللجنة اليوم الإثنين لدور التمويل الأهليوالمشاركة المجتمعية فى منظومة التعليم قبل الجامعى- إن التعليم قضية حياة أوموت، لافتا إلى أنه يجوز إخراج كل زكاة المال لهذا المشروع وفقا لما أجازه جميعالأئمة عدا الإمام مالك. وأضاف أن الإنفاق على التعليم يدخل في باب "في الرقاب" لأن المعرفة فيها عزةالأمة الإسلامية وكرامتها.. مشيرا إلى أن منشآت التعليم فى جميع دول العالم لهاأوقاف تنفق عليها. وأكد أن هذه الفكرة أخذها العالم من مصر؛ حيث كانت الأوقاف هى التى تنفق علىالتعليم وعلى جميع الوزارات من قبل، إلا أن الرئيس جمال عبد الناصر هو الذى قامبإصدار 42 تشريعا يبطل بها قوانين الوقف بالرغم من أنه كان نظاما بديعا وجميلا. مطالبا بعودته مرة أخرى بشكل شفاف لا يوجد به فساد. وأشار المفتي إلى أن عدد المعاهد الأزهرية تضاعفت خلال الفترة الماضية حتىبلغ عددها 9 آلاف معهد وكلها لم تشارك الدولة فى بنائها بشيء، وهو الأمر الذى لميستطع الأزهر تغطيته بأعداد المدرسين المطلوبين ما أدى إلى اللجوء إلى مدرسىالحصة والمكافأة. وأكد جمعة أن عدم المعرفة أدى إلى احتياج الدول العربية والإسلامية لأدويةوسلاح الدول الغربية، ففي أزمة الرسوم المسيئة استنكرت الدول الأوروبية ما يفعلهالعرب والمسلمون وهم يستوردون منهم الأنسولين. وطالب المفتي كل من لديه فائض مالي بالتوجه بزكاته إلى هذا المشروع "لأننا فيصراع مع الزمن".. لافتا إلى أن الصدقة الجارية عمل يطلق ويراد به الخير فكل منشآتالتعليم كانت تتبع الوقف، بالإضافة إلى الصحة والفنون والعمارة والأمن الداخلي "الشرطة" في عهد الدولة الإسلامية.. مؤكدا أن دول أوروبا اقتبست فكرة الوقف منالمسلمين وبدأت تطبيقها منذ عام 1906.