احتفلت محافظة الأقصر، أمس 9 ديسمبر، بعيدها القومي في ظل أجواء حزينة خلت من مظاهر البهجة؛ بسبب الظروف التي تمر بها البلاد، وانخفاض نسب الإشغال في الفنادق الثابتة والعائمة إلى ما دون ال20%، بعد أن كانت قد تجاوزت الأربعين فى المائة قبل شهر. وقد بدء الدكتور عزت سعد الاحتفال بافتتاح معرض للصور النادرة إبان بدايات القرن الماضى، مع افتتاح مقبرة توت عنخ أمون قبل 90 عاما، وذلك بمركز الزوار بساحة معبد الكرنك، ثم قام وطلائع من تلاميذ وطلبة المدارس بالأقصر بتوزيع الهدايا الفرعونية البسيطة على السياح بساحة معبد الكرنك، والذين شاركوا المحافظ باقتسام "تورتة" كبيرة تم توزيعها على السياح مع أخذ صور تذكارية. وافتتح المحافظ معرضا للكتاب شاركت فيه الهيئة المصرية العامة للكتاب، والمركز القومي للترجمة اللذين عرضا ما لديهم من كتب لأبناء الأقصر بخصم يصل إلى 50%. وفى المساء قام المحافظ برعاية احتفالية ثقافية ضمت الكاتب والأديب الأقصري أحمد شمس الدين الحجاجى، وعددا من كتاب الإسكندرية وغرب الدلتا، دارت حول دور الثقافة فى بلدان الربيع العربى. وقد شارك في الفعاليات وساهم فى إعدادها جمعية المرشدين السياحيين بالأقصر، وأصحاب الفنادق وطلبة وطالبات المدارس، وعدد كبير من أبناء الجالية الأجنبية المقيمة بصفة دائمة في الأقصر، فضلا عن بعض السياح الذين تصادف وجودهم فى ساحة معبد الكرنك، والذين أكد لهم المحافظ أن مصر ليست ميدان التحرير أو الميادين الأخرى في القاهرة التي تشهد بعض أعمال العنف حاليا، وأنه بوسعهم التحرك بحرية في الأقصر حيث الأمن والأمان. وقد علق بعض السياح بالقول بأنهم يدركون ذلك جيدا، وأنهم يترددون على الأقصر منذ سنوات طويلة ولم يجدوا ما يعكر صفو إقامتهم.