أكد الدكتور محمد كامل عمرو، وزير الخارجية، أنه تم التوصل للتهدئة بين حماس وإسرائيل، برعاية الرئيس محمد مرسي ومن منطلق المسئولية التاريخية تجاه القضية الفلسطينية، وحرصا من مصر على نزيف الدم وحفاظا على استقرار الأوضاع والأمن في المنطقة. وأضاف عمرو، خلال المؤتمر الصحفي المشترك بين الخارجية المصرية والأمريكية، أن مصر بذلت مصر جهودا حثيثة وأجرت اتصالات مكثفة منذ بدء التصعيد الأخير في قطاع غزة مع كل من القيادة الفلسطينية وفصائل المقاومة والجانب الإسرائيلي، والقوى الدولية والجهات المعنية وفي مقدمتها أمريكا. ولفت إلى أن الجهود والاتصالات توصلت لوقف إطلاق النار ووقف نزيف الدم التي شهدته الفترة الأخيرة، وقد تحددت حالة إطلاق النار في الساعة التاسعة من مساء اليوم. وقال: إن مصر تؤكد التزامها التاريخي بالقضية الفلسطينية وضرورة إيجاد حل عادل وشامل لها، فإنها ستواصل جهودها من خلال مواصلة تحركها لرأب الصدع الفلسطيني والتوصل إلى إنهاء حالة الانقسام الراهنة وتحقيق المصالحة بين أبناء الشعب الفلسطيني، حفاظا على ثوابته ومقدراته. وأوضح أن مصر تثمن جهود جامعة الدول العربية والتحركات التي قامت بها، وكذا الجهود التي قامت بها وكل من تركيا وقطر والسكرتير العام للأمم المتحدة كما تدعو مصر الجميع لمتابعة تنفيذ ما تم التوصل إليه برعاية مصرية، ولضمان التزام جميع الأطراف لما تم التوافق عليه. من جانبها، تقدمت هيليري كلينتون، وزيرة الخارجية الأمريكية، بالشكر والتقدير للرئيس محمد مرسي وجهوده المبذولة، كما أشارت إلى أن هذه الفترة حاسمة لمصر والولاياتالمتحدة ترحب بالمجهودات المبذولة لوقف إطلاق النار بين الطرفين. وأضافت كلينتون، أن المنطقة يجب أن تعيش في سلام بعيدا عن الخوف، موضحه أن ما حدث اليوم خطوة في هذا الاتجاه، مشددا على أهمية التركيز للوصول إلى استقرار المنطقة. وأشارت إلى أنها ناقشت مع الرئيس محمد مرسي كيف تعمل الولاياتالمتحدة مع مصر لدعم الخطوات وإيقاف العنف بين الجانبين وأنه لا سبيل إلا لسلام عادل وشامل في المنطقة.