طالب مملي كراسنيكي، وزير الشباب والثقافة الكوسوفي، الرئيس محمد مرسي بالاعتراف بدولة كوسوفا كدولة مستقلة، مشددا على أنه رغم اعتراف 93 دولة حول العالم بدولتهم إلا أن الاعتراف المصري يُعد الأهم بالنسبة لهم. وأضاف- خلال الندوة التي عقدتها لجنة الحريات بنقابة الصحفيين، مساء أمس الأحد، وأدارها الزميل محمد جمال عرفة رئيس قسم الشئون العربية والخارجية بجريدة الحرية والعدالة- أن كوسوفا تنتظر أن تكون الحليف الأقوى والأقرب لمصر رغم صغرها كدولة. وأوضح أن الأنظمة السابقة في مصر وتونس قبل ثورات الربيع العربي رفضت الاعتراف بكوسوفا، إلا أن هناك قناعة أن ذلك سيتغير تماما خاصة أن كوسوفا كانت من أوائل الدول التي أيدت ثورات الربيع العربي، مشيرا إلى أن كوسوفا تُدرك جيدا وجود تحديات بعد الثورات معولا على شباب البلدان العربية لتخطي تلك العقبات. وأشار إلى أن باكينام الشرقاوي مستشارة الرئيس للشئون السياسية زارت كوسوفا في وقت سابق للتمهيد للاعتراف. وأضاف أن الألبان في كوسوفا يبلغ عددهم 92%، ورغم ذلك هناك احترام كبير للأقليات بحماية من الدستور إلى الحد الذي وصل إلى حصول 20% منهم على الوظائف السيادية، موضحا أن عدد السكان المسلمين في كوسوفا يبلغ 95% إلا أن دستور الدولة هو دستور مدني قائم على احترام جميع الطوائف ولا يتدخل الدين فيه. وأكد كراسيكي أن كوسوفا دولة حديثة الاستقلال، وأن يوم 17 فبراير القادم سيكون العيد الخامس لاستقلالها رغم عدم اعتراف صربيا بها، منوها إلى أن دولة كوسوفا لا تحمل أية خلافات سياسية مع دول الخليج العربي.