واصل اللاجئون السوريون تدفقهم باتجاه الأراضي الأردنية؛ هربا من العنف في بلادهم؛ حيث دخل أمس إلى المملكة 438 لاجئا ولاجئة تم نقلهم جميعا إلى مخيم الزعتري للاجئين بمحافظة المفرق 75 كم شمال شرق عمان. وقال المنسق العام لشئون اللاجئين السوريين في الأردن أنمار الحمود - في تصريح صحفي اليوم الأربعاء: إن عدد اللاجئين السوريين داخل مخيم "الزعتري" ارتفع حاليا إلى أكثر من 41 ألفا. وأشار إلى استمرار الحكومة الأردنية في عملية تكفيل اللاجئين للتخفيف عنهم ضمن الحالات الإنسانية والأسس المعمول بها، موضحا أنه تم تكفيل 228 لاجئا أمس ليرتفع عدد المكفلين منذ افتتاح المخيم في التاسع والعشرين من شهر يوليو الماضي إلى أكثر من 7 آلاف لاجئ. وأوضح أن 145 لاجئا سوريا عادوا طواعية إلى بلادهم، أمس، ليرتفع عدد من عادوا إلى سوريا منذ افتتاح مخيم"الزعتري" إلى أكثر من 6700 لاجئ. وكان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني قد أشار خلال لقائه، أمس، مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إلى أن بلاده تتحمل أعباء إضافية كبيرة؛ نتيجة استضافته ما يزيد عن 236 ألف لاجئ سوري، وما يتطلبه ذلك من توفير الخدمات الأساسية والإنسانية لهم بالرغم من شح الموارد والإمكانات. وتشير المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين إلى أن أكثر من 110 آلاف لاجئ ولاجئة سورية بالأردن مسجلين أو في انتظار التسجيل لدى المفوضية، وذلك منذ اندلاع الأزمة في سوريا منتصف شهر مارس 2011 وبحسب تقديرات خطة الاستجابة الإقليمية الجديدة فإن حوالي 250 ألف لاجئ سوري سوف يحتاجون للمساعدة بالأردن بحلول نهاية العام وفق بيان للمفوضية. ويقيم اللاجئون السوريون بالأردن في ثلاثة تجمعات رئيسية في مدينة "الرمثا" الحدودية ومخيم "الزعتري" في المفرق، فيما يتوزع الآلاف منهم في محافظات المملكة، من بينها إربد وعمان والمفرق لدى أقاربهم، وفي الإسكانات الإيوائية التابعة للجمعيات الخيرية المحلية.