عبد المقصود: الإعلام المصري أصبح يعبر عن جميع أطياف المجتمع

قال وزير الإعلام صلاح عبد المقصود إن الإعلام المصرى أصبح يعبر عن جميع أطياف المجتمع، وأنه بدأ بالفعل خطوات نحو هذا الهدف؛ ليعكس أمانى وأحلام المواطنين ويواكب مطالب ثورة 25 يناير.
جاء ذلك خلال الكلمة التى ألقاها وزير الإعلام، اليوم السبت، فى افتتاح أعمال المؤتمر الإقليمى "رؤية مستقبلية للإعلام العربى ومنظمات المجتمع المدنى".
وأكد عبد المقصود ضرورة الشراكة بين الإعلام والمجتمع المدنى ومؤسسات الدولة المختلفة لبناء شراكة حقيقية، معتبرا أن منظمات المجتمع المدنى هى صاحبة الدور الأكبر فى التوعية وتلبية مطالب المواطنين بعيدا عن السياسة.
وأشار إلى أن الإعلام العام أو إعلام الدولة بدأ بالفعل فى عمل شراكة حقيقية مع الإعلام المستقل والخاص بكافة أشكاله المرئى والمسموع لإيجاد إعلام حقيقي لخدمة المواطنين وليس خدمة السلطة أو أشخاص بعينهم.
وأوضح وزير الإعلام أن الرئيس محمد مرسى ورئيس الوزراء هشام قنديل يحرصان كل الحرص على أن تكون مؤسسات المجتمع المدنى قوية والسعى لجعلها منظمات فاعلة تشارك بحق فى تنفيذ خطط التنمية والتحول الديمقراطى وأن يكون للمجتمع المدنى إسهام متميز فى القضايا الحيوية مثل القضاء على الفقر والفساد المالى والإدارى، وهو ما لم تستطع الحكومة وحدها القيام به.
واستعرض وزير الإعلام صلاح عبد المقصود- فى كلمته خلال المؤتمر- جهود المجتمع المدنى فى الماضى، وما قدمته من خدمات على المستوى الاجتماعى والاقتصادى كالتعليم والصحة والسكن وغيرها دون استهداف ربح أو الترويج لشخص أو مؤسسة أو سياسة.
وأضاف أن نضال منظمات المجتمع المدنى والصحفيين والإعلاميين قبل الثورة تعرض للتهميش والاضطهاد ولكن هذا النضال أسفر عن مشاركة فاعلة للتمهيد لقيام ثورة 25 يناير.. مؤكدا أن هذا الاضطهاد والتهميش لن يتكرر ثانية بعد الثورة.
وقال عبد المقصود إن وزارة الإعلام بادرت بعقد لقاءات مع الأحزاب ومنظمات المجتمع المدنى فى إطار إيمانها بضرورة وضع رؤية حول مستقبل الإعلام والشراكة مع منظمات المجتمع المدنى للوصول بالإعلام أن يكون معبرا عن كل أطياف المجتمع، وأن يتحول من إعلام الدولة إلى إعلام المواطن.
وأشاد وزير الإعلام بجهود منظمات المجتمع المدنى المصرية التى تسعى بكل قوتها إلى توعية المواطن، والإسهام فى التخفيف عنه وحماية حقوقه.. مشيرا إلى أن جهود هذه الجمعيات والمنظمات مشرفة، وتعمل من أجل الوطن ولا تحمل أجندات سياسية وليس لها أهداف خاصة.