لم يمنع طول المسافة ونفقات السفر ومشاقه الحاج إبراهيم عبد اللطيف، 50 عاما، من المالديف من القدوم كل عام لأداء مناسك الحج، منذ وصل سن البلوغ ودون انقطاع؛ حيث ظل يحرص طوال 35 عاما على أداء النسك. وبدأ الحاج إبراهيم عمله منذ الصغر مع والده الذي كان يعمل في إحدى مؤسسات الطوافة في جزر المالديف، وظل يبعث قوافل الحجاج إلى الأراضي المقدسة على نفقته، وبعد أن تشرب المهنة من والده أصبح يتولى إنهاء إجراءات الحجاج وبعثهم إلى الأراضي المقدسة. وقال الحاج المالديفي إنه أدى الفريضة أكثر من 35 مرة وفي كل مرة تدمع عيناه عند رؤيته للمسجد الحرام، وأضاف أن الله جل وعلا أنعم على السعودية بخيرات كثيرة وأعظمها احتضان المسجد الحرام، والتشرف بخدمة الحرمين الشريفين، مبينا أنه رغم وجود أكثر من مليوني حاج في المسجد الحرام إلا أنه يتم تنظيفه يوميا بأحدث المعدات والآليات التي لا تتسبب في أي مضايقات لضيوف الرحمن. وأكد الحاج إبراهيم عبد اللطيف ل "عكاظ"، أن مكةالمكرمة أجمل بكثير على أرض الواقع، ولها هيبة لا يقوى أحد على تحملها تلين أمامها القلوب المتحجرة، فكيف هو حال المتعطشة لرؤياها والتنعم بأجوائها الروحانية".