أكد هشام زعزوع، وزير السياحة، أن الوضع السياسي في البلاد يسير في الطريق الصحيح؛ حيث تسود حالة من الاستقرار؛ وذلك بعد استعادة الأمن لقوته واستقراره ثانية، وخاصةً بعد استقرار الأوضاع وتشكيل الحكومة الجديدة في شهر أغسطس الماضي. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده وزير السياحة أثناء زيارته الحالية لبولندا، والتي تستمر ثلاثة أيام؛ حيث شارك فيه لفيف من مراسلي الصحف والمجلات البولندية، بالإضافة إلى قنوات تليفزيونية تبث عبر شبكة الإنترنت. وذكرت وزارة السياحة- في بيان لها اليوم الثلاثاء- أن التركيز الآن ينصب على استعادة قوة الاقتصاد المصري وعودته إلى سابق عهده قبل ثورة 25 يناير، مشيدًا بالموقف البولندي الرائع في الوقوف إلى جانب مصر خلال الفترة الماضية في كل المجالات وخاصة السياحة، معربًا عن أمله في تعزيز هذا التعاون السياحي بين البلدين في المستقبل القريب بما يخدم مصالحهما المشتركة. ونوَّه زعزوع بالمؤشرات الجيدة لحركة السياحة الوافدة إلى مصر خلال الفترة من يناير إلى سبتمبر 2012؛ حيث بلغ عدد السائحين الذين زاروا البلاد خلال تلك الفترة 8 ملايين و287 ألفًا و872 سائحًا قضوا فيها 95 مليونًا و932 ألفًا و896 ليلة سياحية. وركز على أن تلك المؤشرات توضح أن السياحة المصرية في سبيلها لاستعادة عافيتها، منوهًا بأن استمرار السائحين في زيارة مصر على نفس هذا المنوال الممتاز سيجعل من عام 2012 عام ذروة بالنسبة للسياحة المصرية كما حدث في عام 2010. وأوضح زعزوع أن السوق البولندي تحديدًا يعتبر من أهم الأسواق السياحية المصدرة لمصر؛ حيث بلغ عدد السائحين الوافدين منها خلال الفترة من يناير إلى سبتمبر من العام الجاري 415 ألفًا و126 سائحًا قضوا في البلاد 35 مليونًا و752 ألفًا و33 ليلة سياحية. وأكد زعزوع أن الوزارة تعمل على جذب المزيد من السائحين البولنديين لزيارة مصر من خلال تقديم برامج سياحية تستهدف فترة إجازات نصف العام في بولندا، والتي تبدأ من منتصف يناير وحتى منتصف فبراير؛ وذلك عن طريق تقديم برامج جاذبة للعائلات لزيارة المعالم السياحية والأثرية في الأقصر وأسوان أو القيام برحلات نيلية طويلة مما يروج للسياحة الثقافية في السوق البولندي. ونوه بأن هذه البرامج ستكون بأسعار تنافسية من حيث الطيران والإقامة، مع تقديم حوافز مثل اصطحاب الأطفال مجانًا.