نظم مركز النيل للإعلام بدمنهور حلقة نقاشية لمدة ثلاثة أيام بعنوان " تدوير المخلفات الزراعية بالبحيرة " بهدف تفعيل محاولات التخلص الآمن من المخلفات الزراعية، وتحقيق الإصحاح البيئى من خلال توضيح الاثار السلبية لتراكم تلك المخلفات وشرح البعد الاقتصادى والاجتماعى لاعادة تدويرها ، وتعريف المشاركين بالندوة بالجهود المبذولة للتخلص الآمن من المخلفات . و أكدت فايزة رزق – مديرة المركز – أن المخلفات الزراعية أصبحت تشكل خطراً على الصحة العامة بسبب تراكمها على شواطئ الترع فتصبح اكوام لتكاثر الفئران والقوارض وغيرها من الآفات أو تتحول هذه الى مداخن ملوثة للبيئة بسبب لجؤ أصحابها الى احراقها للتخلص منها . وأشارت رزق أن فى كلتا الحالتين تعد المخلفات خطر على صحة الانسان وعلى المحاصيل الزراعية واتقاء لهذا الخطر وللحد من اثارها . ودرات الندوة بموضوعاتها حول الواقع المحلى حيث أن محافظة البحيرة محافظة زراعية وتعانى من مشاكل مخلفات المحاصيل ومن أخطرها حرق قش الارز . كما تحدثت الندوة عن الابعاد المختلفة للتخلص الآمن من المخلفات الزراعية وأن تدوير المخلفات عملية صناعية بالدرجة الاولى وتحافظ على الموارد الطبيعية والبيئية فى آن واحد مع العلم أن هناك اخطار ناجمه فى التعامل غير الصحيح مع المخلفات الزراعيه ، وتم عرض نماذج وأمثلة لطرق الاستفاده من المخلفات الزراعية منها لانتاج غذاء للانسان كعش الغراب والسماد العضوى والوقود الحيوى والعلف وأخيراً صناعة الورق . وتطرق الحديث إلى مخاطر عدم التخلص الآمن من المخلفات الزراعية والتي تؤدى الى حدوث خلل فى طبقة الاوزون مما يكون لها عواقب وخيمة على الكائنات الحيه بشكل عام . كما اوضحت أن حرق المخلفات يؤدى الى إهدار قيمة اقتصادية كبيرة وإلحاق الضرر بالتربة الزراعية . وأشارت الندوة إلى دور المحليات فى التخلص من المخلفات الزراعية بتوفير الالات الخاصة بذلك وإنشاء عدد 2 مصنع لتدوير المخلفات واحد بكفر الدوار وأخر بمركز كوم حمادة ، كما كان للجمعيات الزراعيه والارشاد الزراعى فى توجيه المزارعين وتوفير ما يلزم لهم لتحقيق هذا الغرض فى اطار الامكانيات المتاحة . وأوصت الندوة بضرورة قيام الجمعيات الزراعية بتوفير مكابس قش الارز للمزارعين لمنع حرق القش ، وتحرير محاضر وتنفيذها فعلا على من يقوم بحرق قش وباقى المخلفات الزراعية .