ما زالت الكيميائية سمية ماهر حزيمة، 25 عامًا، تتعرض للإخفاء القسري لليوم ال57 على التوالي. وبحسب ما ورد للمنظمة السويسرية لحماية حقوق الإنسان، فقد تم اعتقالها تعسفيًا، دون سند من القانون، من منزلها، منذ 17 أكتوبر الماضي، على يد قوات أمن الانقلاب، واقتادتها إلى مكان غير معلوم، ولم يعلم ذويها مكان اعتقاله ولا سبب اعتقالها حتى الآن.
وأضاف ذووها أن قوات الأمن اعتقلت والدتها معها، ثم أفرجت عنها بعد عدة ساعات، وأخبروا والدتها أنها ستعرض على نيابة أمن الدولة العليا في نفس اليوم، ولكن السلطات المصرية لم تمكن محاميها من حضور التحقيق معها، ولم يتم معرفة هل تم التحقيق معها، ومازالت قيد الاختفاء القسري حتى الآن.
وتقدم ذووها ببلاغات للجهات المعنية التابعة لسلطات الانقلاب، ولم يتم الرد عليهم، كما لم يتم عرضها على النيابة، أو أي جهة تحقيق، حتى الآن مما يزيد تخوفهم عليها.
يذكر أن "سمية" من أبناء حي شبرا، بمدينة دمنهور بمحافظة البحيرة، حاصلة على بكالوريوس علوم وتعمل كيميائية بمعمل تحاليل، وكانت قوات أمن الانقلاب اقتحمت منزلها بطريقة همجية واستولت على عددًا من الهواتف المحمولة وأجهزة الحاسب الآلي.
ودانت المنظمة السويسرية لحماية حقوق الإنسان تُدين المنظمة عمليات الاعتقال التعسفي، والاختفاء القسري، بحق المواطنين المصريين، ويحمل ذووها، سلطات الانقلاب المصرية، السلامة الكاملة لها، وضرورة الإفراج الفوري عنها، والكشف عن مكان احتجازها.