كشفت مصادر مطلعة داخل مبنى الإذاعة والتليفزيون (ماسبيرو) عن إلقاء ضباط جهاز الأمن الوطني القبض على د. محمود خليل، كبير مذيعي شبكة إذاعة القرآن الكريم بتهمة الانتماء لجماعة الإخوان. وقالت المصادر، بحسب شبكة "القدس العربى"، إن خليل معروف وسط زملائه بالهدوء والالتزام والتدين، وتحيزه للإخوان. بينما قالت الإذاعية نادية مبروك، رئيس قطاع الإذاعة بالهيئة الوطنية للإعلام في تصريحات صحفية، إنها طلبت من الشؤون الإدارية بالإذاعة اتخاذ الإجراءات القانونية ضد كبير مذيعي إذاعة القرآن الكريم لتغيبه عن عمله ما يقرب من 10 أيام، دون الحصول على إفادة عن سبب غيابه. وأشارت إلى أنها لم تتلق أي تقرير رسمي من أي جهة أمنية يتعلق بالقبض على كبير مذيعي إذاعة “القرآن الكريم”. وأضافت، أنه "تم استبعاده منذ فترة، من تقديم برامج الهواء والمسجلة أيضا، وتم حصر نشاطه في كتابة مواد تحريرية يتم مراجعتها بعناية شديدة من خلال رؤساءه"، بدعوى تبنيه أيدلوجية سياسية معارضة. وقال حسن سليمان، رئيس شبكة القرآن الكريم أنه فوجئ بانقطاع خليل عن العمل، وأرسل خطابًا لشئون العاملين يخطرهم فيه بذلك، مؤكدا أنه لا يعرف ملابسات الواقعة وأسباب القبض عليه وأن دوره انتهى بمجرد إبلاغ شئون العاملين. وأنه لم يصدر قرار بإيقاف خليل عن العمل، فهناك إجراءات قانونية تتخذ فهو موظف عام فى الدولة، لافتا إلى أن شئون العاملين تبدأ أولا بإنذاره ثم إنذار بالانقطاع عن العمل ثم الفصل. وكان محمود خليل مدير عام برامج علوم القرآن بشبكة القرآن الكريم، وكبير مذيعي الشبكة، وتخرج في كلية الإعلام جامعة القاهرة عام 1982، وحصل على درجتي الماجستير والدكتوراه فى تخصص الإعلام بتقدير ممتاز، وحصل على ليسانس أصول الدين قسم التفسير وعلوم القرآن من جامعة الأزهر الشريف، وصدر له 7 دواوين شعر.