إنفاق، تطوير، الحفاظ على تاريخ مصر القديم، مجرد خداع مستمر ومسلسل قديم من قبل العسكر للاستحواذ على الملايين نظير التطوير الوهمى الذى نفذته محافظة القاهرة، والتى أنفقت 120 مليون جنيه على ترميم 200 عقار من أصل 500 "من الخارج فقط"، من عقارات القاهرة الخديوية التى أنشأها الخديوى إسماعيل عام 1967م، إلا أن الإهمال كالعادة يأكل كل شىء جميل، ويشوه كل مظاهر الحضارة والتراث المعمارى الذى تتمتع به العاصمة. ف"القاهرة الخديوية" هى المنطقة المحصورة بين العتبة ورمسيس ونهر النيل والتحرير وميدان عابدين، والتى أنشأها الخديوى إسماعيل عام 1867، فجزء منها آثار وجزء آخر من الطراز المعمارى المتميز، وبها أكثر من 500 عقار، تم تطوير 200 عقار منها بتكلفة 120 مليون جنيه، أغلبها من المساهمات المجتمعية. ونشر مهتمون بالآثار والتاريخ المصرى، اليوم السبت، صورًا تكشف تدهور الشكل المعمارى لعدد كبير من عقارات القاهرة الخديوية ذات التراث المعمارى الفريد، كان أبرزها تساقط واجهات بعض الشرفات، وقيام أحد المواطنين بتغيير اللون الخاص بالشرفة، بالإضافة إلى تغيير لون العقار، على الرغم من مرور وقت قصير على الترميم. كما أن أغلب المحال والشركات والمكاتب الإدارية، خاصة مكاتب المحاماة، قامت بتعليق لافتات إعلانية على الواجهات والشرفات بالمخالفة للقانون، مما يؤثر على المظهر الحضارى ويخفى الطراز المعمارى الذى تتميز به تلك العقارات، فضلا عن تحطم النوافذ وتعطل منظومة الإنارة التى تم تركيبها بالعقارات، حتى تظهر ما بها من طراز معمارى يعطى مظهرا حضاريا للميدان.