أعلنت السفارة الأمريكية بالقاهرة، عن فتح باب التقديم ببرنامج الهجرة العشوائية، الثلاثاء المقبل. وبحسب «ليزا فيكرز» القنصل العام الأمريكي في مصر، فإن مليون مصري تقدموا العام الماضي بطلبات هجرة، حصل منهم 3400 شخص على فيزا سفر، لافتة إلى أن «العديد من البلدان يتقدم منها أرقام متقاربة». وأضافت: «لا ينبغي على المتقدمين التحدث باللغة الإنجليزية، فالطلبات تتم باللغة الإنجليزية، لكن الاستمارات والمقابلات تتم باللغة العربية»، مشيرة إلى أن باب التقديم مفتوح حتى الأسبوع الأول من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، على أن تعلن النتائج في شهر مايو المقبل. وتابعت، في تصريحات صحفية، اليوم،: «كل شخص يمكنه التقدم بنفسه دون مساعدة أحد، ودون رسوم»، موضحة أن «هناك فيديوهات لمساعدة المتقدمين توفر كل المعلومات المطلوبة عبر الموقع الإلكتروني للسفارة». وأوضحت «فيكرز»، أن الموافقة تعني الحصول على «جرين كارد» بجواز السفر الخاص بالمتقدم لمدة 5 سنوات، موضحة أنه للحصول على الجنسية الأمريكية لا بد من توافر الاشتراطات والالتزام بالإقامة في أمريكا. ويتم الاختيار في هذه الهجرة، وفقا لنظام القرعة بالحاسب الآلي والتقديم عن طريق موقع السفارة. وتزيد معدلات الهجرة بين الشباب المصري نتيجة تفاقم معدلات البطالة، وغلاء الأسعار، واستمرار الأزمة الاقتصادية في البلاد. هجرة العشوائية ومن أشهر طرق الهجرة إلى الولاياتالمتحدة التي يندفع إليها الشباب ما يسمى ب "اليانصيب الأمريكي"، وهو البرنامج السنوي الذي يفتح الطريق أمام راغبي الهجرة إلى أمريكا عن طرق القرعة العشوائية، ويتيح هذا البرنامج 55 ألف فرصة للهجرة والإقامة والعمل في إطاره سنويا، ويكون من حق هؤلاء بعد سنوات معدودة الحصول على الجنسية الأمريكية. وعملية السحب في هذا "اليانصيب" تتم عن طريق الكمبيوتر لاختيار الفائزين، ورغم ذلك لا يخلو الأمر من محاولات استغلال الشباب لأخذ أموالهم، فعندما يقترب موعد برنامج اليانصيب السنوي تبدأ شركات أمريكية، وربما مصرية أيضا، بنشر إعلانات في الصحف عن تقديمها للمساعدة للشباب للحصول على الجرين كارد ورخصة للعمل في أمريكا، وعندما يتصل بهم الشاب يطلبون منه دولارات مقابل ملء الاستمارة الخاصة ببياناته، وهي ذات البيانات المطلوبة في برنامج الهجرة العشوائية، وكل الدور الذي تقوم به هذه الشركات هو إرسال هذه الاستمارات إلى العنوان المحدد لاستقبال الطلبات في أمريكا، بعد كتابة الاستمارات على الكمبيوتر. مخاطر الهجرة إلى الدول الغربية ، والتي قد تأتي فرارا من فقر مدقع وقمع طاغي واخدار لكرامة الانسان المصري، إلا أنها تحمل في طياتها، عدة مخاطر، منها تحول بعض الشباب لمادة خام لأجهزة الاستخبارات، أو بابا لتصفية الوطن من كفاءاته العلمية والفنية والبشرية..وهو ما لا يدركه انقلابيو مصر، الذين يفتحون أبواب الهجرة الشرعية وغير الشرعية للشباب من أجل المال، دون الاهتمام بحياتهم أو موتهم.