تحلُّ علينا، اليوم الخميس، الذكرى ال17 للانتفاضة الفلسطينية الثانية، التى انطلقت شرارتها في 28 سبتمبر عام 2000، عقب اقتحام رئيس وزراء الاحتلال، أرييل شارون، ساحات المسجد الأقصى. بدأت الانتفاضة الثانية بمواجهات عنيفة في ساحات الأقصى، ثم تظاهرات في القدس، لتعم الهبّة بعد ذلك كل أرجاء فلسطين، وأسفرت الانتفاضة الثانية عن استشهاد 4412، وإصابة 48322 آخرين، وقتل 1069 إسرائيليًّا وإصابة 4500. ويعتبر محمد الدرة، أيقونة الانتفاضة، فقد أظهر شريط مصور مشاهد حية لإعدام الدرة (11 عاما)، حين حاول والده حمايته بجسده الأعزل. وشهدت الانتفاضة اغتيال عدد كبير من قيادات المقاومة، في مقدمتهم الشيخ أحمد ياسين، وعبد العزيز الرنتيسي، وأمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أبو علي مصطفى. واعتقل الاحتلال مروان البرغوثي عام 2002، كما توفي الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات خلال الانتفاضة بعد تعرضه للحصار. وتوقفت الانتفاضة في 8 فبراير 2005، بعد اتفاق هدنة أُبرم بين الفلسطينيين والإسرائيليين برعاية مصرية، وبعد عدة أشهر انسحب الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة.