في تحد لحرمة الموت وحق المسلم في إقامة صلاة الجنازة عليه، لم تكتف سلطات الانقلاب بمنع جنازة الأستاذ محمد مهدي عاكف شيخ المجاهدين ومرشد جماعة الإخوان المسلمين السابق، ولكن أصدرت أوامرها لوزارة الأوقاف أن تصدر تحذيرًا لكل المساجد في مصر بمنع صلاة الغائب أيضًا على روح الأستاذ عاكف. وحذر جابر طايع، رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، من إقامة صلاة الغائب على أي أحد أو السماح بإقامتها، دون تصريح أو تعميم مسبق من رئيس القطاع الديني بديوان عام الوزارة، مؤكدة أن يخالف ذلك يعرض نفسه للمساءلة القانونية.
وكانت قد توالت ردود الفعل المحلية والإقليمية على وفاة الأستاذ مهدي عاكف جراء الإهمال الصحي في سجون الانقلاب، والتعنت في الإفراج الصحي عن الأستاذ عاكف رغم مناهزته التسعين عامًا من عمره، وإصابته ببسرطان البنكرياس.
وأدى الآلاف من المسلمين في تركيا ودول إسلامية أخرى، صلاة الغائب على روح الأستاذ محمد مهدي عاكف، الذي وافته المنية في سجون الانقلاب عن عمر يناهز التسعين عامًا.