اعترف أحد منظري الانقلاب العسكري، عماد جاد عضو برلمان العسكر، بأن إسرائيل لعبت دوراً مهماً فى دعم الانقلاب على الرئيس محمد مرسي، قائلا: "إسرائيل لعبت دوراً مهماً فى ثورة الشعب المصرى فى الثلاثين من يونيو، ومارست الوفود التى أرسلها بنيامين نتنياهو ضغوطاً كبيرة على أعضاء فى الكونجرس من أجل تبنّى رؤى موضوعية تجاه الأحداث فى مصر. وأضاف عماد جاد في مقاله المنشور بصحيفة "الوطن" اليوم الجمعة، "أن أغلب المصريين لم يتوقفوا خلال لقاءات السيسي بزعماء العالم، إلا أمام لقاء السيسي مع رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، وهناك من اعتبر اللقاء فى حد ذاته مصيبة وتطبيعاً ولقاءً مع العدو، مضيفا أن هؤلاء تجاهلوا أننا وقّعنا معاهدة سلام مع الدولة العبرية عام 1979، وأن إسرائيل انسحبت من كل الأراضى المصرية التى كانت تحتلها حتى الكيلومتر الأخير، وأن مشكلتنا مع إسرائيل كانت، ولا تزال، هى القضية الفلسطينية، أى الاحتلال الإسرائيلى للضفة الغربية وفى القلب منها مدينة القدسالشرقية وقطاع غزة، أو الأراضى التى احتلت فى عدوان يونيو 1967. وتابع: "لكن علينا فى الوقت نفسه أن نضع المصلحة الوطنية المصرية فى المقدمة ونتحلى بالموضوعية، ونعترف بأن إسرائيل لعبت دوراً مهماً فى دعم ثورة الشعب المصرى فى الثلاثين من يونيو، ومارست الوفود التى أرسلها بنيامين نتنياهو ضغوطاً كبيرة على أعضاء فى الكونجرس من أجل تبنى رؤى موضوعية تجاه الأحداث فى مصر". وقال جاد "من هنا نفهم لقاء الرئيس السيسى بالرئيس الأمريكى دونالد ترامب، واللقاء برئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، هكذا تدير الدول علاقاتها وتنسج شبكة من الروابط والعلاقات التى تخدم مصالحها ورؤاها، فعلاقات الدول تبنى على أسس مصلحية واقعية بعيداً عن الشعارات البراقة وسياسة دغدغة مشاعر الجماهير".