عاود نحو 2500 عامل من عمال الشركة الوطنية للصناعات الحديدية إضرابهم، اليوم الثلاثاء, بمصنع الشركة بمدينة السادس من أكتوبر، بعد أن فشلت المفاوضات التي جمعت بينهم وبين ناصف ساويرس رئيس مجلس الإدارة، برعاية خالد الأزهري وزير القوى العاملة والهجرة. وشهدت المفاوضات، مساء أمس الإثنين, تعنتا واضحا من قبل إدارة الشركة ضد أعضاء مجلس إدارة النقابة المستقلة، وأصرت الإدارة على عدم التراجع عن قراراتها بفصل 9 أشخاص من ال10 الذين تم إيقافهم منذ شهرين على ذمة إضرابهم، الذي تم منذ ثلاثة أشهر من أجل مطالب مشروعة، ومن أجل إيقاف إخراج ماكينات المصنع بغرض تصفيته. وشمل قرار الفصل التعسفي كلا من سيد محمد محمود, وعمرو أنور, ومحمد أنور, وزكى رمضان, وإيهاب سمير, وعبد الحكيم محمد, وعبد الرحمن فتحي, وأشرف صبحي, وأمير يونان ثابت. وبررت الشركة فصل العمال التسعة بأنهم قاموا بتحريض العمال على الإضراب في شهر رمضان الماضي، وأن التحقيق أدانهم. وكان أعضاء اللجنة النقابية بشركة الوطنية للصناعات الحديدية، قد تقدموا بشكوى إلى وزارة القوى العاملة والهجرة ضد ناصف ساويرس رئيس مجلس الإدارة؛ لوقف قرارات الفصل التعسفي ضدهم. يذكر أن العمال فوجئوا بإدارة الشركة في يوليو الماضي تقوم بفك الماكينات تمهيدا لبيعها، في محاولة إخراجها بعد أن تصورت أنها تخلصت من قيادات العمال بإيقافهم عن العمل، حيث تم إبلاغهم شفاهة وعبر التليفون بفصلهم؛ لتضيع عليهم تحديد بداية مدة التظلم المحددة ب60 يوما من تاريخ الإبلاغ بالفصل. وتقدمت الإدارة ببلاغ ضد العمال العشرة يفيد بأنهم سيطروا على أبواب المصنع ومنعوا زملائهم من العمل بالقوة، وهو ما نفاه العمال، وقاموا بتحرير محضر ضد إدارة الشركة لفصلها العمال العشرة.